@ 360 @ .
قوله عز وجل $ سورة الحاقة 18 - 29 $ .
الخطاب في قوله تعالى ! 2 < تعرضون > 2 ! لجميع العالم وروي عن أبي موسى الأشعري وابن مسعود ان في القيامة عرضتين فيهما معاذير وتوقيف وخصومات وجدال ثم تكون عرضة ثالثة تتطابر فيها الصحف بالأيمان والشمائل .
وقرا حمزة والكسائي ( لا يخفى ) بالياء وهي قراءة علي بن أبي طالب وابن وثاب وطلحة والأعمش وعيسى وقرا الباقون بالتاء على مراعاة تأنيث ! 2 < خافية > 2 ! وهي قراءة الجمهور وقوله تعالى ! 2 < خافية > 2 ! معناه ضمير ولا معتقد والذين يعطون كتبهم بأيمانهم هم المخلدون في الجنة أهل الأيمان .
واختلف العلماء في الفرقة التي ينفذ فيها الوعيد من اهل المعاصي متى تأخذ كتبها فقال بعضهم الأظهر انها تأخذها مع الناس وذلك يؤنسها مدة العذاب قال الحسن فإذا أعطى كتابه بيمينه لم يقرأه حتى يأذن الله تعالى له فإذا أذن له قال ! 2 < هاؤم اقرؤوا كتابيه > 2 ! وقال آخرون الأظهر أنه إذا اخرجوا من النار والإيمان يؤنسهم وقت العذاب .
قال القاضي أبو محمد وهذا ظاهر هذه الآية لأن من يسير إلى النار فكيف يقول ! 2 < هاؤم اقرؤوا كتابيه > 2 ! واما قوله \ ! 2 < هاؤم > 2 ! فقال قوم أصله هاوموا ثم نقله التخفيف والاستعمال وقرأ آخرون هذه الميم ضمير الجماعة وفي هذا كله نظر .
والمعنى على كل تعالوا فهو استدعاء الى الفعل المامور به وقوله تعالى ! 2 < اقرؤوا كتابيه > 2 ! هو استبشار وسرور وقوله ! 2 < ظننت > 2 ! الآية عبارة عن إيمانه بالبعث وغيره قال قتادة ظن هذا ظنا يقينا فنفعه وقوم ظنوا ظن الشك فشقوا به و ! 2 < ظننت > 2 ! هنا واقعة موقع تيقنت وهي في متيقن لم يقع بعد ولا خرج الى الحس وهذا هو باب الظن الذي يوقع موقع اليقين وقرا بعض القراء ( كتابيه ) و ( حسابيه ) و ( ماليه ) و ( سلطانيه ) بالهاء في الوصل والوقف اقتداء بخط المصحف وهي في الوصل بينة الوقوف لأنها هاء السكت فلا معنى لها في الوصل وطرح الهاءات في الوصل لا في الوقف الأعمش وابن أبي إسحاق قال أبو حاتم قراءتنا إثبات في الوقف وطرح في الوصل وبذلك قرأ ابن محيصن وسلام وقال الزهراوي في إثبات الهاء في الوصل لحن لا يجوز عنه احد علمته و ! 2 < راضية > 2 ! معناه ذات رضى فهو بمعنى مرضية وليست بناء اسم فاعل و ^ عالية ^ معناه في المكان والقدر وجميع وجوه العلو و ( القطوف ) جمع قطف وهو يجتنى من الثمار ويقطف ودنوها هو انها تأتي طوع المتمنى فياكلها القائم والقاعد والمضطجع بفيه من شجرتها و ! 2 < أسلفتم > 2 ! معناه قدمتم و ! 2 < الأيام > 2 ! هي أيام الدنيا لأنها في الآخرة قد خلت وذهبت .
وقال وكيع وابن جبير وعبد العزيز بن رفيع المراد ! 2 < بما أسلفتم > 2 ! من الصوم وعمومها في كل الأعمال اولى واحسن والذين يؤتون كتابهم بشمائلهم هم المخلدون في النار أهل الكفر فيتمنون ان لو كانوا معدومين لا يجري عليهم شيء وقوله تعالى ! 2 < يا ليتها كانت القاضية > 2 ! إشارة الى موتة الدنيا أي ليتها لم يكن بعدها رجوع ولا حياة وقوله تعالى ! 2 < ما أغنى > 2 ! يحتمل ان يريد الاستفهام على معنى التقرير لنفسه والتوبيخ ويحتمل ان يريد النفي المحض و ( السلطان ) في الآية الحجة على قول عكرمة ومجاهد قال بعضهم ونحا اليه ابن زيد ينطق بذلك ملوك الدنيا الكفرة والظاهرة