@ 177 @ الخيرات متممة على الأصمعي وروي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( قاتل الله قوما أقسم لهم ربهم بنفسه فلم يصدقوه ) وروى أبو سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لو فر أحدكم من رزقه لتبعه كما يتبعه الموت ) وأحاديث الرزق والأشعار فيه كثيرة .
وقوله ! 2 < هل أتاك > 2 ! تقرير لتجتمع نفس المخاطب وهذا كما تبدأ المرء إذا أردت ان تحدثه بعجيب فتقرره هل سمع منك ام لا فكانه تقتضي منه ان يقول لا ويستطعمك الحديث .
و ^ ضيف ^ اسم جنس يقع للجميع والواحد .
وروي ان أضياف إبراهيم هؤلاء جبريل وميكائيل وإسرافيل وأتباع لهم من الملائكة .
وجعلهم الله تعالى ( مكرمين ) اما لأنهم عنده كذلك وهذا قول الحسن وإما من حيث اكرمهم إبراهيم وخدمهم هو وسارة .
وذبح لهم العجل .
وقيل من حيث رفع مجالسهم و ! 2 < سلاما > 2 ! منصوب على المصدر كأنهم قالوا تسلم سلاما او سلمت سلاما ويتجه فيه ان يعمل فيه ! 2 < قالوا > 2 ! على ان نجعل ! 2 < سلاما > 2 ! بمنزلة قولا .
ويكون المعنى حينئذ أنهم قالوا تحية وقولا معناه ! 2 < سلاما > 2 ! وهذا قول مجاهد .
وقوله ! 2 < سلام > 2 ! مرتفع على خبر ابتداء .
أي أمر ! 2 < سلام > 2 ! أو واجب لكم ! 2 < سلام > 2 ! أو على الابتداء والخبر محذوف كانه قال سلام عليكم وإبراهيم عليه السلام قد حيا بأحسن لأن قولهم دعاء وقوله واجب قد تحصل لهم .
وقرا ابن وثاب والنخعي وحمزة والكسائي وطلحة وابن جبير قال ( سلم ) بكسر السين وسكون اللام .
والمعنى نحن سلم وانتم سلم .
وقوله ! 2 < قوم منكرون > 2 ! معناه لا نميزهم ولا عهد لنا بهم .
وهذا أيضا على تقدير أنتم ! 2 < قوم منكرون > 2 ! وقال ابو العالية انكر سلامهم في تلك الأرض وفي ذلك الزمن و ( راغ ) معناه مضى إثر حديثه مخفيا زواله مستعجلا .
كأنه لم يرد ان يفارقهم فمضى الى ناحية من داره مستعجلا ورجع من حينه .
وهذا تشبيه بالروغان المعروف لأن الرائغ يوهم انه لم يزل .
والعجل هو الذي حنذه والقصة قد مضت مستوعبة في غير هذه السورة وروي عن قتادة ان أكثر مال إبراهيم كان البقر وكان مضيافا .
وحسبك انه أوقف للضيافة اوقافا تمضيها الأمم على اختلاف أديانها واجناسها .
قوله عز وجل $ سورة الذاريات 27 - 36 $ .
المعنى ! 2 < فقربه إليهم > 2 ! فأمسكوا عنه فقال ! 2 < ألا تأكلون > 2 ! فيروى في الحديث انهم قالوا لا