@ 30 @ ما كان حصل في نفوسهم من علم كتب الله تعالى فبغى بعضهم على بعض أداهم ذلك إلى اختلاف الرأي وافتراق الكلمة والكلمة السابقة قال المفسرون هي حتمه تعالى القضاء بأن مجازاتهم إنما تقع في الآخرة فلولا ذلك لفصل بينهم في الدنيا وغلب المحق على المبطل .
وقوله تعالى ! 2 < وإن الذين أورثوا الكتاب > 2 ! إشارة إلى معاصري محمد صلى الله عليه وسلم من اليهود والنصارى وقيل هي إشارة إلى العرب .
و ! 2 < الكتاب > 2 ! هو القرآن .
والضمير في قوله ! 2 < لفي شك > 2 ! يحتمل ان يعود على ! 2 < الكتاب > 2 ! او على محمد او على الأجل المسمى أي في شك من البعث على قول من رأى الإشارة إلى العرب ووصف الشك ب ! 2 < مريب > 2 ! مبالغة فيه .
قوله عز وجل $ سورة الشورى 15 - 16 $ .
اللام في قوله ! 2 < فلذلك > 2 ! قالت فرقة هي بمنزلة إلى كما قال تعالى ! 2 < بأن ربك أوحى لها > 2 ! الزلزلة 5 أي إليها كانه قال فإلى ما وصى به الأنبياء من التوحيد ! 2 < فادع > 2 ! وقالت فرقة بل هي بمعنى من أجل كانه قال فمن اجل ان الأمر كذا ولكونه كذا ! 2 < فادع > 2 ! انت إلى ربك وبلغ ما أرسلت به .
وخوطب عليه السلام بأمر الاستقامة وقد كان مستقيما بمعنى دم على استقامتك وهكذا الشأن في كل مأمور بشيء هو متلبس به إنما معناه الدوام وهذه الآية ونحوها كانت نصب عين النبي صلى الله عليه وسلم وكانت شديدة الموقع من نفسه أعني قوله تعالى ^ فاستقم كما امرت ^ هود 112 لأنها جملة تحتها جميع الطاعات وتكاليف النبوءة وفي هذا المعنى قال عليه السلام شيبتني هود واخواتها فقيل له لم ذلك فقال لأن فيها ^ فاستقم كما امرت ^ هود 112 وهذا الخطاب له عليه السلام بحسب قوته في امر الله تعالى وقال هو لأمته بحسب ضعفهم استقيموا .
وقوله تعالى ! 2 < ولا تتبع أهواءهم > 2 ! يعني قريشا فيما كانوا يهوونه من ان يعظم آلهتهم وغير ذلك ثم امره تعالى ان يؤمن بالكتب المنزلة قبله من عند الله وهو أمر يعم سائر امته .
وقوله تعالى ! 2 < وأمرت لأعدل بينكم > 2 ! قالت فرقة اللام في ! 2 < لأعدل > 2 ! بمعنى ان التقدير بأن أعدل بينكم .
وقالت فرقة المعنى وأمرت بما امرت به من التبليغ والشرع لكي أعدل بينكم فحذف من الكلام ما يدل الظاهر عليه .
وقوله ! 2 < لنا أعمالنا ولكم أعمالكم > 2 ! الى آخر الآية منسوخ ما فيه من موادعة بآية السيف