@ 29 @ .
والمقاليد المفاتيح قاله ابن عباس والحسن وقال مجاهد أصلها بالفارسية وهي ها هنا استعارة لوقع كل امر تحت قدرته .
وقال السدي المقاليد الخزائن وفي العبارة على هذا حذف مضاف قال قتادة من ملك مقالد خزائن فالخزائن في ملكه وبسط الرزق وقدره بين وقد مضى تفسيره .
قوله عز وجل $ سورة الشورى 13 - 14 $ .
المعنى ! 2 < شرع لكم > 2 ! وبين من المعتقدات والتوحيد ! 2 < ما وصى به نوحا > 2 ! قبل .
وقوله ! 2 < والذي > 2 ! عطف على ^ ما ^ وكذلك ما ذكر بعد من إقامة الدين مشروع اتفقت النبوات فيه وذلك في المعتقدات او في جملة امرها من ان كل نبوة فإنما مضمنها معتقدات واحكام فيجيء المعنى على هذا شرع لكم شرعة هي كشرعة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام في انها ذات المعتقدات المشهورة التي هي في كل نبوءة وذات احكام كما كانت تلك كلها وعلى هذا يتخرج ما حكاه الطبري عن قتادة قال ! 2 < ما وصى به نوحا > 2 ! يريد الحلال والحرام وعليه روي ان نوحا اول من اتى بتحريم البنات والأمهات .
واما الأحكام بانفرادها فهي في الشرائع مختلفة وهي المراد في قوله تعالى ! 2 < لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا > 2 ! المائدة 48 .
و ! 2 < أن > 2 ! في قوله ! 2 < أن أقيموا > 2 ! يجوز ان تكون في موضع نصب بدلا من ^ ما ^ ويجوز في موضع خفض بدلا من الضمير في ^ به ^ وفي موضع رفع على خبر ابتداء تقديره ذلك ان و ! 2 < أن > 2 ! تكون مفسرة بمعنى أي لا موضع لها من الاعراب وإقامة الدين هو توحيد الله تعالى ورفض سواه .
وقوله ! 2 < ولا تفرقوا > 2 ! نهي عن المهلك من تفرق الأنحاء والمذاهب والخير كله في الإلفة واجتماع الكلمة .
ثم أخبر تعالى نبيه بصعوبة موقع هذه الدعوة إلى إقامة الدين على المشركين بالله العابدين الأصنام .
قال قتادة كبرت عليهم لا إله الا الله وأبى الله إلا نصرها ثم سلاه عنهم بقوله ! 2 < الله يجتبي > 2 ! أي يختار ويصطفي قال مجاهد وغيره و ! 2 < ينيب > 2 ! معناه يرجع عن الكفر ويحرص على الخير ويطلبه .
وقوله ! 2 < ولا تتفرقوا > 2 ! عبارة يجمع خطابها كفار العرب واليهود والنصارى وكل مدعو إلى الإسلام فلذلك حسن ان يقال ما تفرقوا يعني بذلك اوائل اليهود والنصارى .
والعلم الذي جاءهم هو