@ 318 @ .
وأسند الطبري عن إبراهيم النخعي أن كعبا قال لعمر بن الخطاب يا أمير المؤمنين لولا آية في كتاب الله لأنبأتك بما هو كائن إلى يوم القيامة . .
قال وما هي قال ^ يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ^ . .
وذكر أبو المعالي في التلخيص أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذي قال هذه المقالة المذكورة عن كعب . .
قال القاضي أبو محمد وذلك عندي لا يصح عن علي . .
واخلفت أيضا عبارة المفسرين في تفسير ! 2 < أم الكتاب > 2 ! فقال ابن عباس هو الذكر وقال كعب هو علم الله ما هو خالق وما خلقه عاملون . .
قال القاضي أبو محمد وأصوب ما يفسر به ! 2 < أم الكتاب > 2 ! أنه كتاب الأمور المجزومة التي قد سبق القضاء فيها بما هو كائن وسبق ألا تبدل ويبقى المحو التثبيت في الأمور التي سبق في القضاء أن تبدل وتمحى وتثبت قال نحوه قتادة وقالت فرقة معنى ! 2 < أم الكتاب > 2 ! الحلال والحرام وهذا قول الحسن بن أبي الحسن . .
قول عز وجل $ سورة الرعد 40 - 43 $ .
! 2 < أن > 2 ! شرط دخلت عليها ^ ما ^ مؤكدة وهي قبل الفعل فصارت في ذلك بمنزلة اللام المؤكدة في القسم التي تكون قبل الفعل في قولك والله لنخرجن فلذلك يحسن أن تدخل النون الثقيلة في قولك ! 2 < نرينك > 2 ! لحلولها هنا محل اللام هنالك ولو لم تدخل ^ ما ^ لما جاز ذلك إلا في الشعر وخص البعض بالذكر إذ مفهوم أن الأعمار تقصر عن إدراك جميع ما تأتي به الأقدار مما توعد به الكفار . .
وكذلك أعطي الوجود ألا ترى أن أكثر الفتوح إنما كان بعد النبي صلى الله عليه وسلم و ! 2 < أو > 2 ! عاطفة . .
وقوله ! 2 < فإنما > 2 ! جواب الشرط . .
ومعنى الآية إن نبقك يا محمد لترى أو نتوفينك فعلى كلا الوجهين إنما يلزمك البلاغ فقط . .
وقوله ! 2 < نعدهم > 2 ! محتمل أن يريد به المضار التي توعد بها الكفار فأطلق فيها لفظة الوعد لما كانت تلك المضار معلومة مصرحا بها ويحتمل أن يريد الوعد لمحمد في إهلاك الكفرة ثم أضاف الوعد إليهم لما كان في شأنهم .