@ 302 @ ورجالات وليس الأمر كما ذكر لأن تلك كجمل وجمال وجمالات ومعقبة ومعقبات إنما هي كضاربة وضاربات . .
وفي قراءة أبي بك كعب من بين يديه ورقيب من خلفه وقرأ ابن عباس ورقباء من خلفه وذكر عنه أبو حاتم أنه قرأ معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله . .
وقوله ! 2 < يحفظونه > 2 ! يحتمل معنيين .
أحدهما أن يكون بمعنى يحرسونه ويذبون عنه فالضمير محمول ليحفظ . .
والمعني الثاني أن يكون بمعنى حفظ الأقوال وتحصيلها ففي اللفظة حينئذ حذف مضاف تقديره يحفظون أعماله ويكون هذا حينئذ من باب ! 2 < واسأل القرية > 2 ! وهذا قول ابن جريج . .
وقوله ! 2 < من أمر الله > 2 ! من جعل ! 2 < يحفظونه > 2 ! بمعنى يحرسونه كان معنى قوله ! 2 < من أمر الله > 2 ! يراد به المعقبات فيكون في الآية تقديم وتأخير أي له معقبات من أمر الله يحفظونه من بين يديه ومن خلفه قال أبو الفتح ف ! 2 < من أمر الله > 2 ! في موضع رفع لأنه صفة لمرفوع وهي المعقبات . .
قال القاضي أبو محمد ويحتمل هذا التأويل في قوله ! 2 < من أمر الله > 2 ! مع التأويل الأول في ! 2 < يحفظونه > 2 ! . .
ومن تأويل الضمير في ! 2 < له > 2 ! عائد على العبد وجعل المعقبات الحرس وجعل الآية في رؤساء الكافرين جعل قوله ! 2 < من أمر الله > 2 ! بمعنى يحفظونه بزعمه من قدر الله ويدفعونه في ظنه عنه وذلك لجهالته بالله تعالى . .
قال القاضي أبو محمد وبهذا التأويل جعلها المتأول في الكافرين . .
قال أبو الفتح ف ! 2 < من أمر الله > 2 ! على هذا في موضع نصب كقولك حفظت زيدا من الأسد فمن الأسد معمول لحفظت وقال قتادة معنى ! 2 < من أمر الله > 2 ! بأمر الله أي يحفظونه مما أمر الله وهذا تحكم في التأويل وقال قوم المعنى الحفظ من أمر الله وقد تقدم نحو هذا . .
وقرأ علي بن أبي طالب وابن عباس وعكرمة وجعفر بن محمد يحفظونه بأمر الله . .
ثم أخبر تعالى أنه لا يغير ما بقوم بان يعذبهم ويمتحنهم معاقبا حتى يقع منهم تكسب للمعاصي وتغيير ما أمروا به من طاعة . .
وهذا موضع تأمل لأنه يداخل هذا الخبر ما قررت الشريعة من أخذ العامة بذنوب الخاصة ومنه قوله تعالى ! 2 < واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة > 2 ! ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم وقد قيل له يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث . .
إلى أشياء كثيرة من هذا . .
فقوله تعالى في هذه الآية ! 2 < لا يغير ما بقوم حتى يغيروا > 2 ! معناه حتى يقع تغيير إما منهم وإما من