@ 301 @ و ! 2 < من أمر الله > 2 ! يحتمل ان يكون صفة ل ! 2 < معقبات > 2 ! ويحتمل أن يكون المعنى يحفظونه من كل ما جرى القدر باندفاعه فإذا جاء المقدور الواقع أسلم المرء إليه . .
وقال ابن عباس أيضا الضمير في ! 2 < له > 2 ! عائد على المذكور في قوله ! 2 < من هو مستخف بالليل > 2 ! وكذلك باقي الضمائر التي في الآية قالوا و ! 2 < معقبات > 2 ! على هذا حرس الرجل وجلاوزته الذين يحفظونه قالوا والآية على هذا في الرؤساء الكافرين واختار هذا القول الطبري وهو قول عكرمة وجماعة قال عكرمة هي المواكب خلفه وأمامه . .
قال القاضي أبو محمد ويصح على التأويل الأول الذي قبل هذا أن يكون الضمير في ! 2 < له > 2 ! للعبد المؤمن على معنى جعل الله له . .
قال القاضي أبو محمد وهذا التأويل عندي أقوى لأن غرض الآية إنما هو التنبيه على قدرة الله تعالى فذكر استواء ! 2 < من هو مستخف > 2 ! ومن هو ! 2 < سارب > 2 ! وأن ! 2 < له معقبات > 2 ! من الله تحفظه في كل حال ثم ذكر أن الله تعالى لا يغير هذه الحالة من الحفظ للعبد حتى يغير ما بنفسه . .
قال القاضي أبو محمد وعلى كلا التأويلين ليست الضمائر لمعين من البشر . .
وقال عبد الرحمن بن زيد الآية في النبي صلى الله عليه وسلم ونزلت في حفظ الله له من أربد بن ربيعة وعامر بن الطفيل في القصة التي ستأتي بعد هذا في ذكر الصواعق . .
قال القاضي أبو محمد وهذه الآية وإن كانت بألفاظها تنطبق على معنى القصة فيضعف القول إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتقدم له ذكر فيعود الضمير في ! 2 < له > 2 ! عليه . .
والمعقبات الجماعات التي يعقب بعضها بعضا فعلى التأويل الأول هي الملائكة وينظر هذا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم يتعاقب فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة المغرب والصبح وعلى التأويل الثاني هي الحرس والوزعة الذين للملوك . .
و ! 2 < معقبات > 2 ! جمع معقبة وهي الجماعة التي تأتي بعد الأخرى والتعقيب بالجملة أن تكون حال تعقبها حال أخرى من نوعها وقد تكون من غير النوع ومنه معاقبة الركوب ومعاقبة الجاني ومعقب عقبة القدر والمعاقبة في الأزواج ومنه قول سلامة بن جندل .
( وكرنا الخيل في آثارهم رجعا % كسر السنابك من بدء وتعقيب ) + البسيط + .
وقرأ عبيد الله بن زياد على المنبر له معاقيب قال أبو الفتح هو تكسير معقب . .
قال القاضي أبو محمد بسكون العين وكسر القاف كمطعم ومطاعيم ومقدم ومقاديم . .
وهي قراءة أبي البرهسم فكأن معقبا جمع على معاقبة ثم جعلت الياء في معاقيب عوضا من الهاء المحذوفة في معاقبة والمعقبة ليست جمع معقب كما ذكر ذلك الطبري وشبه ذلك برجل ورجال