@ 21 @ .
قال القاضي أبو محمد وقوة قوله ! 2 < فلا يقربوا > 2 ! يقتضي أمر المسلمين بمنعهم وقال جابر بن عبد الله وقتادة لا يقرب المسجد الحرام مشرك إلا أن يكون صاحب جزية أو عبدا لمسلم وعبدة الأوثان مشركون بإجماع واختلف في أهل الكتاب فمذهب عبد الله بن عمر وغيره أنهم مشركون وقال جمهور أهل العلم ليسوا بمشركين وفائدة هذا الخلاف تتبين في فقه مناكحهم وذبائحهم وغير ذلك وقوله ! 2 < بعد عامهم هذا > 2 ! يريد بعد عام تسع من الهجرة وهو عام حج أبو بكر بالناس وأذن علي بسورة براءة وأما قوله ! 2 < وإن خفتم عيلة > 2 ! قال عمرو بن فائد المعنى وإذ خفتم .
قال القاضي أبو محمد وهذه عجمة والمعنى بارع بإن وكان المسلمون لما منع المشركون من الموسم وهم كانوا يجلبون الأطعمة والتجارات قذف الشيطان في نفوسهم الخوف من الفقر وقالوا من أين نعيش فوعدهم الله بأن يغنيهم من فضله قال الضحاك ففتح عليهم باب أخذ الجزية من أهل الذمة بقوله ! 2 < قاتلوا الذين لا يؤمنون > 2 ! إلى قوله ! 2 < وهم صاغرون > 2 ! وقال عكرمة أغناهم بإدرار المطر عليهم .
قال القاضي أبو محمد وأسلمت العرب فتمادى حجهم وتجرهم وأغنى الله من فضله بالجهاد والظهور على الأمم والعيلة الفقر يقال عال الرجل يعيل عيلة إذا افتقر قال الشاعر .
( وما يدري الفقير متى غناه % وما يدري الغني متى يعيل ) + أحيحة + .
وقرأ علقمة وغيره من أصحاب ابن مسعود عايلة وهو مصدر كالقايلة من قال يقيل وكالعاقبة والعافية ويحتمل أن تكون نعتا لمحذوف تقديره حالا عائلة وحكى الطبري أنه يقال عال يعول إذا فتقر . .
قوله عز وجل $ التوبة 29 $ .
هذه الأشياء تضمنت قتال أهل الكتاب من اليهود والنصارى حتى يقتلوا أو يؤدوا الجزية قال مجاهد وعند نزول هذه الآية أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزو الروم ومشى نحو تبوك ومن جعل أهل الكتاب مشركين فهذه الآية عنده ناسخة بما فيها من أخذ الجزية لقوله تعالى ! 2 < فاقتلوا المشركين > 2 ! ونفى عنهم الإيمان بالله واليوم الآخر من حيث تركوا شرع الإسلام الذي يجب عليهم الدخول فيه فصار جميع ما لهم في البعث وفي الله عز وجل من تخيلات واعتقادات لا معنى لها إذ تلقوها من غير طريقها وأيضا فلم تكن اعتقاداتهم مستقيمة لأنهم تشعبوا وقالوا عزير ابن الله والله ثالث ثلاثة وغير ذلك ولهم أيضا في البعث آراء كشراء منازل الجنة من الرهبان وقول اليهود في النار نكون فيها أياما بعد ونحو ذلك وأما قوله ! 2 < لا يحرمون ما حرم الله ورسوله > 2 ! فبين ونص على مخالفتهم لمحمد