@ 549 @ وكل تألف في الله فتابع لذلك التألف الكائن في صدر الإسلام وقد روى سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( المؤمن مألفة لا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ) .
قال القاضي أبو محمد والتشابه هو سبب الألفة فمن كان من أهل الخير ألف أشباهه وألفوه وقوله تعالى ^ يا أيها النبي أحسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ^ قال النقاش نزلت هذه الآية بالبيداء في غزوة بدر قبل القتال وحكي عن ابن عباس أنها نزلت في الأوس والخزرج خاصة قال ويقال إنها نزلت حين أسلم عمر وكمل المسلمون أربعين قاله ابن عمر وأنس فهي على هذا مكية و ! 2 < حسبك > 2 ! في كلام العرب وشرعك بمعنى كافيك ويكفيك والمحسب الكافي وقالت فرقة معنى هذه الآية يكفيك الله ويكفيك من اتبعك من المؤمنين ف ^ من ^ في هذا التأويل رفع عطفا على اسم الله عز وجل وقال عامر الشعبي وابن زيد معنى الآية حسبك الله وحسب من اتبعك من المؤمنين ف ^ من ^ في هذا التأويل في موضع نصب عطفا على موضع الكاف لأن موضعها نصب على المعنى ليكفيك التي سدت ! 2 < حسبك > 2 ! مسدها ويصح أن تكون ^ من ^ في موضع خفض بتقدير محذوف كأنه قال وحسب وهذا كقول الشاعر .
( أكل امرىء تحسبين امرأ % ونار توقد بالليل نارا ) + المتقارب + .
التقدير وكل نار وهذا الوجه من حذف المضاف مكروه بابه ضرورة الشعر ويروى البيت ونارا ومن نحو هذا قول الشاعر .
( إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا % فحسبك والضحاك سيف مهند ) + الطويل + .
يروى الضحاك مرفوعا والضحاك منصوبا والضحاك مخفوضا فالرفع عطف على قوله سيف بنية التأخير كما قال الشاعر .
( عليك ورحمة الله السلام % ) .
ويكون الضحاك على هذا محسبا للمخاطب والنصب عطفا على موضع الكاف من قوله حسبك والمهند على هذا محسب للمخاطب والضحاك على تقدير محذوف كأنه قال فحسبك الضحاك .
قوله عز وجل $ سورة الأنفال 65 66 $ .
قوله ! 2 < حرض > 2 ! معناه حثهم وحضهم قال النقاش وقرئت حرص بالصاد غير منقوطة والمعنى متقارب والحارض الذي هو القريب من الهلاك لفظة مباينة لهذه ليست منها في شيء وقالت فرقة من