@ 473 @ وبهذين الفعلين تقوم الحجة عليهم في قولهم الباطل وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وادارسوا ما فيه وقال الطبري وغيره قوله ! 2 < ودرسوا > 2 ! معطوف على قوله ! 2 < ورثوا الكتاب > 2 ! .
قال القاضي أبو محمد وفي هذا نظر لبعد المعطوف عليه لأنه قوله ! 2 < ودرسوا > 2 ! يزول منه معنى إقامة الحجة بالتقدير الذي في قوله ! 2 < الم > 2 ! ثم وعظ وذكر تبارك وتعالى بقوله ! 2 < والدار الآخرة خير للذين يتقون > 2 ! وقرأ جمهور الناس أفلا تعقلون بالتاء من فوق وقرأ أبو عمرو وأهل مكة يعقلون بالياء من أسفل .
وقوله ! 2 < والذين > 2 ! عطف على قوله ! 2 < للذين يتقون > 2 ! وقرأ ابن كثير ونافع وحمزة والكسائي وعاصم في رواية حفص وأبو عمرو والناس يمسكون بفتح الميم وشد السين وقرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأبو العالية وعاصم وحده في رواية أبي بكر .
يمسكون بسكون الميم وتخفيف السين وكلهم خفف ! 2 < ولا تمسكوا بعصم الكوافر > 2 ! إلا أبا عمرو فإنه قرأ ولا تمسكوا بفتح الميم وشد السين وقرأ الأعمش والذين استمسكوا وفي حرف أبي والذين مسكوا يقال أمسك ومسك وهما لغتان بمعنى واحد قال كعب بن زهير .
( فما تمسك بالعهد الذي زعمت % إلا كما تمسك الماء الغرابيل ) + البسيط + أما أن شد السين يجري مع التعدي بالباء .
قوله عز وجل $ سورة الأعراف 171 172 $ .
! 2 < نتقنا > 2 ! معناه اقتلعنا ورفعنا فكأن النتق اقتلاع الشيء تقول العرب نتقت الزبدة من فم القربة ومنه قول الشاعر .
( ونتقوا أحلامنا الأثاقلا % ) + الرجز + والناتق الرحم التي تقلع الولد من الرجل ومنه قول النابغة .
( لم يحرموا حسن الغداء وأمهم % دحقت عليك بناتق مذكار ) .
وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ^ عليكم بتزويج الأبكار فإنهن أنتق أرحاما وأطيب أفواها ^ وقد جاء في القرآن بدل هذه اللفظة في هذه القصة بعينها رفعنا لكن ! 2 < نتقنا > 2 ! و ! 2 < فوقهم > 2 ! أعطت الرفع بزيادة قرينة هي أن الجبل اقتلعته الملائكة وأمر الله إياه وروي أن موسى عليه السلام لما جاءهم بالتوراة فقال عن الله تعالى هذا كتاب الله أتقبلونه بما فيه فإن فيه بيان ما أحل لكم وما حرم عليكم وما أمركم وما نهاكم قالوا انشر علينا ما فيها فإن كانت فرائضها يسيرة وحدودها خفيفة