@ 101 @ والأول أرجح لاتصال الكلام وأما قوله وما يذكر إلا أولو الألباب فهو من كلام الله تعالى لا حكاية قول الراسخين ! 2 < إن الله لا يخلف الميعاد > 2 ! استدلال على البعث ويحتمل أن يكون من تمام كلام الراسخين أو منقطعا فهو من كلام الله ! 2 < كدأب > 2 ! في موضع رفع أي دأب هؤلاء كدأب ! 2 < آل فرعون > 2 ! وفي ذلك تهديد ! 2 < والذين من قبلهم > 2 ! عطف على آل فرعون ويعني بهم قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم والضمير عائد على آل فرعون ! 2 < بآياتنا > 2 ! البراهين أو الكتاب ! 2 < ستغلبون وتحشرون > 2 ! قرىء بتاء الخطاب ليهود المدينة وقيل لكفار قريش وقرىء بالياء إخبارا عن يهود المدينة وقيل عن قريش وهو صادق على كل قول أما اليهود فغلبوا يوم قريظة والنضير وقينقاع وأما قريش ففي بدر وغيرها والأشهر أنها في بني قينقاع لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاهم إلى الإسلام بعد غزوة بدر فقالوا له لا يغرنك أنك قتلت نفرا من قريش لا يعرفون القتال فلو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس فنزلت الآية ثم أخرجهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة ! 2 < قد كان لكم آية > 2 ! قيل خطاب للمؤمنين وقيل لليهود وقيل لقريش والأول أرجح أنه لبني قينقاع الذين قيل لهم ستغلبون ففيه تهديد لهم وعبرة كما جرى لغيرهم ! 2 < في فئتين التقتا فئة > 2 ! المسلمون والمشركون يوم بدر ! 2 < يرونهم مثليهم > 2 ! قرىء ترونهم بالتاء خطابا لمن خوطب بقوله قد كان لكم آية والمعنى ترون الكفار مثلي المؤمنين ولكن الله أيد المسلمين بنصره على قدر عددهم وقرىء بالياء والفاعل في يرونهم المؤمنون والمفعول به هم المشركون والضمير في مثليهم للمؤمنين والمعنى على حسب ما تقدم فإن قيل إن الكفار كانوا يوم بدر أكثر من المسلمين فالجواب من وجهين أحدهما أن الكفار كانوا ثلاثة أمثال المؤمنين لأن الكفار كانوا قريبا من ألف والمؤمنون ثلاثمائة وثلاثة عشر ثم إن الله تعالى قلل عدد الكفار في أعين المؤمنين حتى حسبوا أنهم مثلهم مرتين ليتجاسروا على قتالهم إذا ظهر لهم أنهم على ما أخبروا به من قتال الواحد للإثنين من قوله ^ إن تكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين ^ وهذا المعنى موافق لقوله تعالى ! 2 < وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا > 2 ! والآخر أنه رجع قوم من الكفار حتى بقي منهم ستمائة وستة وعشرون رجلا وذلك قدر عدد المسلمين مرتين وقيل إن الفاعل في يرونهم ضمير المشركين والمفعول ضمير المؤمنين وأن الضمير في مثليهم يحتمل أن يكون للمؤمنين والمفعول للمشركين والمعنى على هذا أن الله كثر عدد المسلمين في أعين المشركين حتى حسب الكفار المؤمنين مثلي الكافرين أو مثلي المؤمنين وهم أقل من ذلك وإنما كثرهم الله في أعينهم ليرهبوهم ويرد هذا قوله تعالى ويقللكم في أعينهم ! 2 < رأي العين > 2 ! نصب على المصدرية ومعناه معاينة ظاهرة لا شك فيها ^ والله يؤيد