@ 543 @ الحيوان لحما ويصير لبنا . وهذا قول أكثر الفقهاء . منهم أبو حنيفة والشافعي وكان سعد بن أبي وقاص يدمل أرضه بالعرة ويقول : مكتل عرة مكتل بر والعرة : عذرة الناس ولنا ما روي عن ابن عباس : كنا نكري أراضي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونشترط عليهم ألا يدملوها بعذرة الناس ولأنها تتغذى بالنجاسات وتترقى فيها أجزاؤها والاستحالة لا تطهر فعلى هذا تطهر إذا سقيت الطاهرات . كالجلالة إذا حبست وأطعمت الطاهرات . اه من المغني بلفظه . ! 7 < { } > 7 ! قوله تعالى : { سيقول الذين أشركوا لو شآء الله مآ أشركنا } . .
ذكر في هذه الآية الكريمة أنهم سيقولون : لو شاء الله ما أشركنا وذكر في غير هذا الموضع أنهم قالوا ذلك بالفعل كقوله في النحل : { وقال الذين أشركوا لو شآء الله ما عبدنا من دونه الآية وقوله في الزخرف } { وقالوا لو شآء الرحمان ما عبدناهم } . .
ومرادهم أن الله لما كان قادرا على منعهم من الإشراك ولم يمنعهم منه أن ذلك دليل على رضاه بشركهم ولذلك كذبهم هنا بقوله : { قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنآ إن تتبعون إلا الظن } وكذبهم في الزخرف بقوله : { ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون } وقال في الزمر { ولا يرضى لعباده الكفر } . ! 7 < { الآية } > 7 ! قوله تعالى : { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا } .
الظاهر في قوله : ما حرم ربكم عليه أنه مضمن معنى ما وصاكم به فعلا أو تركا . لأن كلا من ترك الواجب وفعل الحرام حرام فالمعنى وصاكم ألا تشركوا وأن تحسنوا بالوالدين إحسانا . .
وقد بين تعالى أن هذا هو المراد بقوله : { ذلكم وصاكم به } . .
قوله تعالى : { ولا تقتلوا أولادكم من إملاق } . .
نهى الله تعالى في هذه الآية الكريمة عن قتل الأولاد من أجل الفقر الواقع بالفعل . ونهى في سورة الإسراء عن قتلهم خشية الفقر المترقب المخوف منه مع أنه غير واقع في الحال بقوله : { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق } وقد أوضح صلى الله عليه وسلم معناه حين سأله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : أي الذنب أعظم ؟ فقال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك قال : ثم أي ؟ قال : أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قال : ثم أي ؟ قال : أن تزاني حليلة جارك ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس