@ 527 @ تقدم في سورة الحاقة أيضاً هذا السياق نفسه ، بعد ذكر ثمود وعاد وفرعون في قوله : { فَإِذَا نُفِخَ فِى الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ وَحُمِلَتِ الاٌّ رْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً } إلى قوله { وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَآئِهَآ } . مما يبين معنى صفاً صفاً ، أي على أرجائها صفاً بعد صف . .
وتقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه ، الإحالة على ما يفسرها في سورة الرحمان على قوله تعالى : { إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُواْ مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ } . وقوله تعالى : { وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً } ، وجاء ربك : من آيات الصفات . .
مواضع البحث والنظر .
وتقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه مرارًا في الأضواء في عدة محلات ، وليعلم أنها والاستواء وحديث النزول والإتيان المذكور في قوله تعالى : { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِىَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ } سواء . .
وقد أورد الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه مبحث آيات الصفات كاملة في محاضرة أسماها ( أيات الصفات ) وطبعت مستقلة . .
كما تقدم له رحمة الله تعالى علينا وعليه في سورة الأعراف عند قوله تعالى : { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِى الَّيْلَ النَّهَارَ } ، وإن كان لم يتعرض لصفة المجيء بذاتها ، إلاَّ أنه قال : إن جميع الصفات من باب واحد ، أي أنها ثابتة للَّه تعالى على مبدأ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، على غير مثال للمخلوق ، فثبت استواء يليق بجلاله على غير مثال للمخلوق . .
وكذلك هنا كما ثبت استواء ثبت مجيء وكما ثبت مجيء ثبت نزول . .
والكل من باب { كَمِثْلِهِ شَىْءٌ } ، أي على ما قال الشافعي رحمه اللَّه : نحن كُلفنا بالإيمان ، فعلينا أن نؤمن بصفات الله على ما يليق باللَّه على مراد اللَّه ، وليس علينا أن نكيف ، إذ الكيف ممنوع على الله سبحانه .