@ 441 @ .
وفي هذه الآية أثيرت مرة أخرى وبشكل آخر أثارها أعداء المسلمين مكيدة للسذج ، فأثيرت من الناحية الاقتصادية . .
وكان مبدؤها المعروف عند كتاب هذا العصر بنظرية ( مالتس ) والآن لغرض عسكري لتقليل عدد جنود المسلمين ، حينما علم العدو أن الإسلام يبيح تعدد الزوجات مثنى وثلاث ورباع ، فأرادوا أن يوقفوا هذا النمو . .
ويكفي أن نورد هنا قوله صلى الله عليه وسلم : ( تناكحوا تناسلوا فإنِّي مباه بكم الأمم ) . .
وفي رواية ( مكاثر بكم الأمم ) . .
وفيه ( تزوجوا الولود الودود ) ونحو ذلك . .
وقد كنت جمعت في ذلك بحثاً في محاضرة وافية في هذا الغرض ، من حيث السياسة والاقتصاد ، والدفاع مع عمل إحصائيات للدول التي تطالب بهذا العمل ، مما يدفع رأي كل قائل به . .
والذي يهمنا في هذا المقام تنبيه المسلمين ، إلى أن هذه الدعوة إلى تحديد أو تنظيم النسل منشؤها من اليهود ، وتشجيعها في الشرق من دول الغرب ، وكثير من الدول الغربية تبذل المال الطائل لتفشي هذا الأمر في دول الشرق الأوسط وخاصة الإسلامية والعربية . .
التنبيه الثاني .
وهو حول ما يصرِّح به دعاة تحرير المرأة في صورة مناصرة لها ، والواقع أنهم دعاة شقائها ومعاداة لها ، وهدم لما مكنها الله منه في ظل الإسلام . .
وذلك أن المرأة في الجاهلية كانت هذه حالة من حالاتها توأد حية ، وتورث كالمتاع ، ومهملة الشخصية إلى غير ذلك . فحباها الإسلام ما يثبت شخصيتها ابتداء من إيفائها حقها في الحياة كالرجل ، ثم اختيارها في الزواج ، وحقها في الميراث إلى غير ذلك . .
وقد تقدم الحديث عن ذلك في عدة محلات ، منها للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه ، عند قوله تعالى : { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَآءِ } .