@ 338 @ صاحبيه رضوان الله تعالى علينا وعليهم ، ثم الدعاء لنفسه وللمسلمين بالخير ، ثم إن شاء انصرف إلى أهله ، وإن شاء جلس ما تيسر له . وبالله تعالى التوفيق . .
مبحث السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه بيان جانب من جوانب السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الكلام على قوله تعالى : { أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ } ( الحجرات : 2 ) في التحذير من مبطلات الأعمال وبيان ما هو حق لله فلا يصرف لغيره ، وما هو حق لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يتجاوز به . .
وقد يجر الحديث عن السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضله وفضيلته إلى موضوع شد الرحال إلى المسجد ، وإلى السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . .
شد الرحال إلى المسجد النبويللسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومما اختص به المسجد النبوي ، بل ومن أهم خصائصه بعد الصلاة ، السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم من داخل هذا المسجد قديماً وحديثاً . .
كما جاء في الصحيح ( ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي فأرد عليه السلام ) ومجمعون أن ذلك يحصل لمن سلم عليه صلى الله عليه وسلم من قريب ، وما كان هذا السلام يوماً من الأيام إلا من المسجد النبوي سواء قبل أو بعد إدخال الحجرة في المسجد . .
ومعلوم أن أول آداب الزيارة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم ، البدء بصلاة ركعتين تحية المسجد وبعد السلام ينصرف عن المواجهة ويدعو ما شاء وهو في أي مكان من المسجد . .
وهنا مسألة طالما أثير النزاع فيها : وهي شد الرحال للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . .
وهي إن كان محلها مبحث الزيارة وأحكامها وآدابها ، إلا أننا نسوق موجزاً عنها بمناسبة حديث شد الرحال ، ونسأل الله تعالى الهداية والتوفيق . .
من المعلوم أن أصل هذه المسألة هو حديث : ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ) المتقدم ذكره لاختلافهم في تقدير المستثنى منه . والمراد بشد الرحال إليه في تلك