@ 82 @ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُواْ إِلَيْهِمْ } . .
وللموالاة أحكام عامة وخاصة ، وقد بحثها الشيخ رحمة الله تعالى عليه في عدة مواضع من الأضواء . منها في الجزء الثاني عند قوله تعالى : { وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } وقد أطال البحث فيها . .
ومنها في الجزء الثالث عرضاً ضمن قوله تعالى : { إِنَّ هَاذَا الْقُرْءَانَ يِهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ } وبين روابط العالم الإسلامي بتوسع . .
ومنها في الجزء الرابع عند قوله تعالى : { أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَآءَ } . .
ومنها في مخطوط السابع عند قوله تعالى : { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِىَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِى أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ } وأحال فيها على آية الممتحنة هذه . .
ومنها أيضاً عند قوله تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِى بَعْضِ الاٌّ مْرِ } ، وأحال عندها على مواضع متقدمة من سورة الشورى وبني إسرائيل . .
ومنها في سورة المجادلة على قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم } . .
وفيما كتبه رحمة الله تعالى عليه ، بيان لكل جوانب أحكام هذه الآية ، غير أني لم أجده رحمة الله تعالى عليه تعرَّض لما في هذه السورة من خصوص التخصيص للآية بقوله تعالى : { لاَّ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ } . .
ولم أسمع منه رحمة الله تعالى عليه فيها شيئاً مع أنها نص في تخصيص العموم من هذه الآية ، وسيأتي لها بيان لذلك عندها إن شاء الله . .
تنبيه .
رد أهل السنة بهذه الآية وأمثالها على المعتزلة قولهم : إن المعصية تنافي الإيمان ،