@ 37 @ $ 1 ( سورة الشورى ) 1 $ .
! 7 < { حم * عسق * كَذَلِكَ يُوحِى إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الاٌّ رْضِ وَهُوَ الْعَلِىُّ العَظِيمُ * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِى الاٌّ رْضِ أَلاَ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ * وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ قُرْءَاناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لاَ رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِى الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِى السَّعِيرِ * وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَاكِن يُدْخِلُ مَن يَشَآءُ فِى رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِّن وَلِىٍّ وَلاَ نَصِيرٍ * أَمِ اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِىُّ وَهُوَ يُحْىِ الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ * وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَىْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّى عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } > 7 ! قوله تعالى : { حم عسق كَذَلِكَ يُوحِى إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } . قد قدمنا الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة هود . .
وقول الزمخشري في تفسير هذه الآية { كَذَلِكَ يُوحِى إِلَيْكَ } أي مثل ذلك الوحي ، أو مثل ذلك الكتاب يوحى إليك وإلى الرسل من قبلك الله . .
يعني أن ما تضمنته هذه السورة من المعاني ، قد أوحى الله إليك مثله ، في غيرها من السور ، وأوحاه من قبلك إلى رسله ، على معنى أن الله تعالى كرر هذه المعاني ، في القرآن وفي جميع الكتب السماوية ، لما فيها من التنبيه البليغ ، واللطف العظيم ، لعباده من الأولين والآخرين . ا ه منه . .
وظاهر كلامه ، أن التشبيه في قوله : كذلك يوحى بالنسبة إلى الموحى باسم المفعول . .
والأظهر أن التشبيه في المعنى المصدري الذي هو الإيحاء . .
وقوله في هذه الآية الكريمة { وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ } لم يصرح هنا بشيء من أسماء الذين في قبله الذين أوحى إليهم ، كما أوحى إليه ، ولكنه قد بين أسماء جماعة منهم في سورة النساء ، وبين فيها أن بعضهم لم يقصص حبرهم عليه ، وأنه أوحى إليهم وأرسلهم لقطع حجج الخلق ، في دار الدنيا وذلك في قوله تعالى : { إِنَّآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ كَمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَآ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالاٌّ سْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَءَاتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ