@ 161 @ قد قدّمنا الآيات الموضحة له في سورة ( البقرة ) ، في الكلام على قوله تعالى : { وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَواةِ } . { وَلاَ تُجَادِلُواْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ } . قد قدّمنا إضاحه ، وتفسير { إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ } في آخر سورة ( النحل ) ، في الكلام على قوله تعالى : { وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ } . { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِى ذالِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } . قد قدّمنا الآيات الموضحة له في أوّل سورة ( الكهف ) ، وفي آخر سورة ( طه ) ، في الكلام على قوله تعالى : { أَوَ لَمْ تَأْتِهِمْ بَيّنَةُ مَا فِى الصُّحُفِ الاْولَى } ، وغير ذلك . { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَآءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ * يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ } . قد قدّمنا الآيات الموضحة له في سورة ( الأنعام ) ، في الكلام على قوله تعالى : { مَا عِندِى مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ } ، وفي سورة ( يونس ) ، في الكلام على قوله تعالى : { أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ ءامَنْتُمْ بِهِ ءآلنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } ، وفي سورة ( الرعد ) في الكلام على قوله تعالى : { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيّئَةِ قَبْلَ } . { ياعِبَادِىَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِنَّ أَرْضِى وَاسِعَةٌ فَإِيَّاىَ فَاعْبُدُونِ } . نادى اللَّه جلَّ وعلا عباده المؤمنين ، وأكّد لهم أن أرضه واسعة ، وأمرهم أن يعبدوه وحده دون غيره ، كما دلّ عليه تقديم المعمول الذي هو إياي ؛ كما بيّناه في الكلام على قوله تعالى : { الدّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } . .
والمعنى : أنهم إن كانوا في أرض لا يقدرون فيها على إقامة دينهم ، أو يصيبهم فيها أذى الكفار ، فإن أرض ربّهم واسعة فليهاجروا إلى موضع منها يقدرون فيه على إقامة دينهم ، ويسلمون فيه من أذى الكفار ، كما فعل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم والمسلمون .