@ 205 @ قوله تعالى : { ووجوه يومئذ عليها غبرة * ترهقها قترة * أولئك هم الكفرة الفجرة } . .
وهذه الأسباب في الحقيقة شىء واحد عبر عنه بعبارات مختلفة وهو الكفر بالله تعالى وبين في موضع آخر شدة تشويه وجوههم بزرقة العيون وهو قوله : { ونحشر المجرمين يومئذ زرقا } وأقبح صورة أن تكون الوجوه سودا والعيون زرقا إلا ترى الشاعر لما أراد أن يصور علل البخيل في أقبح صورة وأشوهها اقترح لها زرقة العيون واسوداد الوجه في قوله : % ( وللبخيل على أمواله علل % زرق العيون عليها أوجه سود ) % ! 7 < { قوله تعالى من أهل الكتاب أمة قآئمة يتلون ءايات الله ءانآء الليل وهو يسجدون ذكر هنا من صفات هذه الطائفة المؤمنة من أهل الكتاب أنها قائمة أي : مستقيمة على الحق وأنها تتلو آيات الله آناء الليل وتصلي وتؤمن بالله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر . .
وذكر في موضع آخر أنها تتلو الكتاب حق تلاوته وتؤمن بالله وهو قوله : { الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به } . .
وذكر في موضع آخر أنهم يؤمنون بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليهم وأنهم خاشعون لله لا يشترون بآياته ثمنا قليلا وهو قوله : { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا } . وذكر في موضع آخر أنهم يفرحون بإنزال القرءان وهو قوله تعالى : { الذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك } . وذكر في موضع آخر أنهم يعلمون أن إنزال القرءان من الله حق وهو قوله : { الذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق } وذكر في موضع آخر أنهم إذا تلي عليهم القرءان خروا لأذقانهم سجدا وسبحوا ربهم وبكوا وهو قوله : { إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا * ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا * ويخرون للاذقان يبكون ويزيدهم خشوعا } . .
وقال في بكائهم عند سماعه أيضا : { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم