@ 199 @ والعظام من شدة الكبر . .
وقال ابن جرير في تفسيره : وكل متناه إلى غايته في كبر أو فساد أو كفر فهو عات وعاس قوله تعالى عن زكريا : { امرأتى عاقرا } لم يبين هنا هل كانت كذلك أيام شبابها ولكنه بين في سورة مريم أنها كانت كذلك قبل كبرها بقوله عنه : { وكانت امرأتى عاقر الآية قوله تعالى قال ءايتك ألا تكلم الناس ثلاثة لم يبين هل المانع له من كلام الناس بكم طرأ له أو آفة تمنعه من ذلك . أو لا مانع له إلا الله وهو صحيح لا علة له . .
ولكنه بين في سورة مريم أنه لا بأس عليه . وأن انتفاء التكلم عنه لا لبكم ولا مرض وذلك في قوله تعالى : { قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا } ؛ لأن قوله { سويا } حال من فاعل تكلم مفيد لكون انتفاء التكلم بطريق الإعجاز وخرق العادة لا لاعتقال اللسان بمرض أي : يتعذر عليك تكليمهم ولا تطيقه في حال كونك سوي الخلق سليم الجوارح ما بك شائبة بكم ولا خرس وهذا ما عليه الجمهور ويشهد له قوله تعالى : { واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشى والإبكار } . .
وعن ابن عباس : أن سويا عائد إلى الليالي . أي : كاملات مستويات فيكون صفة الثلاث وعليه فلا بيان بهذه الآية لآية آل عمران . ! 7 < { إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه الآية لم يبين هنا هذه الكلمة التي أطلقت على عيسى ؛ لأنها هي السبب في وجوده من إطلاق السبب وإرادة مسببه ولكنه بين في موضع آخر أما أنها لفظة كن وذلك في قوله : { إن مثل عيسى عند الله كمثل ءادم خلقه من تراب ثم قال له كن } وقيل : الكلمة بشارة الملائكة لها بأنها ستلده واختاره ابن جرير والأول قول الجمهور . ! 7 < { ويكلم الناس فى المهد وكهلا ومن الصالحين } > 7 ! ويكلم الناس فى المهد لم يبين هنا ما كلمهم به في المهد . ولكنه بينه في سورة مريم بقوله : { فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان فى المهد صبيا * قال إنى عبد الله آتاني الكتاب وجعلنى نبيا * وجعلنى مباركا * أينما كنت وأوصانى بالصلاة والزكاة ما دمت حيا * وبرا بوالدتى ولم يجعلنى جبارا شقيا * والسلام على يوم