إلى أن جاء الحافظ بإمام شيخ الإسلام ناصر سنة سيد الأنام المترجم بفيلسوف علل الأخبار وطيبها المنعوت لما انه المقدم بإمام طائفة أهل الحديث وخطيبها السابق في معرفة صحيح وسقيم الخبر قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني الأصل المصري الشافعي .
فلخص المهم من هذا الإصطلاح مما جمعه في كتابه الحافظ ابن الصلاح مع فرائد ضمت إليه وفوائد زيدت عليه في أوراق قليلة هي في نفسها جليلة سماها نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر فصارت جديرة إذ صغرت حجما وتراءت نجما لكل أثري بقول من قال .
( والنجم تستصغر الأبصار صورته ... والذنب للطرف لا للنجم في الصغر ) .
إلى أن شرحها وضمن شرحها من طرف الفوائد وزوائد العوائد كرة فكرة ما لا يحصى كثرة وإن لم يخل عن فوات تحرير وركاكة تقرير كما لم يخل متنه عن ضيق العبارة وإن لطفت منه الإشارة كما قيل .
( يشير إلى غر المعاني بلفظه ... كحب إلى المشاق باللحظ يرمز ) .
حتى حشى عليه تلميذاه الإمام زين الدين أبو العدل قاسم