ونعني بتام الضبط من يكون لا بحيث يقال إنه قد يضبط وقد لا يضبط .
وبالضبط ضبط صدر وهو أن يثبت الراوي ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء وضبط كتاب وهو صيانته لديه منذ سمع وصححه إلى أن يؤدي منه .
فإن خف الضبط والصفات الأخرى فيه فهو الحسن لذاته .
فإن تعددت طرق الحسن لذاته بمجيئه من طريق آخر أقوى أو مساوية أو طرق أخرى ولو منحطة فهو الصحيح لغيره .
وأما الحسن لغيره فهو الواحد الذي يرويه من يكون سيء الحفظ ولو مختلطا لم يتميز ما حدث به قبل الاختلاط أو يكون مستورا أو مرسلا لحديثه أو مدلسا في روايته من غير معرفة المحذوف فيهما فيتابع أيا كان منهم من هو مثله أو فوقه في الدرجة من السند وستعرف المتابعة .
وقيل الحسن لغيره ما رواه المستور الذي توقف فيه ثم قامت قرينة رجحت جانب قبوله لمجيء مروية من طريق أخرى .
فصل في تفاوت رتب مطلق الصحيح والحسن .
أما الحسن فالذي صحح إسناده عدة من الحفاظ ونعتوه بأنه من أدنى مراتب الإسناد الصحيح