ما يفيد العلم النظري على المختار وعنى به ما احتف بالقرائن وجعله أنواعا .
منها ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما من أخبار الآحاد مما لم ينتقده أحد من الحفاظ ولا / وقع التجاذب بين مدلوليه حتى حصل الإجماع على تسليم صحته .
ومنها المشهور إذا كانت له طرق متباينة سالمة من ضعف الرواة والعلل .
ومنها المسلسل بالأئمة الحفاظ المتقنين حيث لا يكون غريبا كالحديث الذي رواه أحمد بن حنبل مثلا ويشاركه فيه غيره عن الشافعي وفيه غيره عن مالك بن أنس .
والمختار عندنا معشر الحنفية خلاف هذا المختار حتى إن خبر كل واحد فهو مفيد للظن وإن تفاوتت طبقات الظنون قوة وضعفا .
فصل في الصحيح والحسن لذاته ولغيره .
اعلم أن الصحيح لذاته هو خبر الواحد المتصل السند بنقل عدل تام الضبط غير معلل بقادح ولا شاذ