لمصر .
ثم وهو القسم الثالث كنى نزلة منزلة الألقاب لمشابهتها لها في معناها من رفعة أو ضعة مع أن لصاحبها كنية غيرها .
والقسم الرابع كنى التعدد بأن يكون له أكثر من كنية ولكل منهما أمثلة فالأول نحو أبي الشيخ فهو لقب للحافظ الشهير عبد الله بن محمد بن جعفر الأصبهاني أبي محمد وأبي تراب لعلي بن أبي طالب وما كان له اسم أحب إليه منه كما قاله سهل ابن سعد وكنيته أبو الحسن وأبي الزناد لعبد الله بن ذكوان وكان يغضب منه فيما قيل وكنيته أبو عبد الرحمن وأبي الآذان بالمد لعمر بن إبراهيم الحافظ لكبر أذنيه وكنيته أبو بكر وأبي الرجال لمحمد بن عبد الرحمن لأنه كان له عشرة أولا وكنيته أبو عبد الرحمن .
ونحو ابن جريج بجيمين مصغر عبد الملك بن عبد العزيز بكل من أبي الوليد وأبي خالد كنى بالتشديد في أمثلة للتعديد ثاني هذين القسمين وكان عبد الله العمري يكنى بأبي القاسم فتركها وأكننى بأبي عبد الرحمن وكذا كان السهيلي يكنى بأبي القاسم وأبي عبد الرحمن قال ابن الصلاح وكان لشيخنا لمنصور بن أبي المعالي النيسابوري حفيد الفراوي ثلاث كنى أبو بكر وأبو الفتح وأبو القاسم قلت ونحوه شيخنا كنيته الصحيحة أبو الفضل وكنى أيضا بأبي العباس وبأبي جعفر وربما يذكر في هذا القسم ما يكون من أمثلة الذي بعده .
ثم وهو الخامس ذوو الخلف كنى بالتنوين أي من الاختلاف في كناهم فاجتمع له من الاختلاف كنيتان فأكثر وعلما بلا خلاف أسماؤهم كأسامة بن زيد بن حارثة الحب بن الحب مولى رسول الله A لا خلاف في اسمه وفي كنيته اختلاف فقيل أبو خارجة أو أبو زيد أو أبو عبد الله أبو محمد ولأبي محمد بن عبد الله بن عطاء الله الإبراهيمي الهروي من المتأخرين