وأجلها آخرها بعدم اقتصاره على من عرف اسمه بل ذكر من لم يعرف اسمه أيضا بخلاف مسلم النسائي وغيرهما فإنهم لا يذكرون غالبا إلا من عرف اسمه وهي مرتبة على الشائع للمشارقة في الحروف إلا النسائي فعلى ترتيب فيها كأنه ابتكره فبدأ بالألف ثم اللام ثم الموحدة وأختيها ثم الياء الأخيرة ثم النون ثم السين وأختها ثم الراء وأختها ثم الدال وأختها ثم الكاف ثم الطاء وأختها ثم الصاد وأختها ثم الفاء وأختها ثم الواو ثم الهاء ثم الميم ثم العين وأختها ثم الحاء وأختيها .
ولم يراعوا جميعا ترتيبها في كل حرف بحيث يبدأون في الهمزة مثلا بأبي إبراهيم قبل أبي إسحاق ثم بأبي إسحاق قبل أبي أسلم جريا منهم على عادة المتقدمين غالبا فالكشف منها لذلك متعب .
ولذا رتب الذهبي كتاب الحاكم مجردا عن المتون والتراجم وغيرها وسماه المقتني في سر الكنى وقال إن مصنف الأصل زاد وأفاد وحرر وأجاد وكتابه في أربعة عشرا سفر يجيء بالخط الرفيع خمسة أسفار أو نحوها وكذا جمع في الكنى محمد المدعو ثابت بن الحسن بن علي اللخمي ابن الصيرفي ولي فيها أيضا تصنيف لم أبيضه إلى الآن .
وقد قسم بالتخفيف الشيخ ابن الصلاح ذا النوع إما لتسع بتقديم المثناة على المهملة من الأقسام نظرا إلى ما ذكره في النوع الخمسين أو بالنقل عشر قسم أي أقسام بانضمام المعروفين بالاسم دون الكنية الذي أفرده في نوع مستقل وقال فيه إنه من وجه ضد النوع الذي قبله ومن شأنه أن يبوب على الأسماء ثم تبين كناها بخلاف الذي قبله قال وقل من أفرده بالتصنيف وبلغنا أن لأبي حاتم بن حبان البستي فيه كتابا ومن وجه آخر يصلح أن يجعل قسما من أقسامه يعني كما سلكه مصنفوا الكنى حيث جمعوا من عرف بالكنية ومن عرف بالاسم وتبعهم الناظم وكذا قال ابن كثير إنه كان