الزناد فلم يهتد لمحله من كتب الأسماء لعدم معرفة اسمه مع كونه معروفا عنده مبتدى الطلبة .
ولقد امتحن شيخنا بعض الطلبة بتعيين أبي العباس الدمشقي شيخ ابن حبان حيث مر في قراءة زوائد صحيحة عليه فلم يهتد لذلك كما قدمته في التدليس وقد روينا عن أبي ذر Bه أنه قال أنا أبو ذر من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب .
وربما ينشأ عن إغفاله زيادة في السند أو نقص منه وهو لا يشعر فقد روى الحاكم من حديث أبي يوسف عن أبي حنيفة عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن شداد عن أبي الوليد عن جابر مرفوع من صلى خلف الإمام فإن قراءته له قراءة وقال إن عبد الله هو أبو الوليد كما بينه علي بن المديني يعني فعن زائدة قال ومن تهاون بمعرفة الأسامي أورثه مثل هذا الوهم انتهى .
وعكسه أن تسقط عن كما اتفق للنسائي مع جلالته حيث قال عن أبي أسامة حماد بن السائب لأن أبا أسامة هو حماد بن أسامة وشيخه حماد هو محمد بن السائب أبو النضر الكلبي كما تقدمت الإشارة إليه في النوع قبله .
وليحيى بن معين وعلي بن المديني وأبي بكر بن أبي شيبة ومسلم والنسائي وابن أبي حاتم وشباب العصفري وأبي محمد بن الجارود وأبي بشر الدولابي وأبي القاسم بن مندة ووالده أبي عبد الله وأبي عروبة الحراني وأبي عبد الله بن مخلد وأبي عمر بن عبد البر وأبي إسحاق الصريفيني وأبي أحمد الحاكم النيسابوري وغيرهم فيه تصانيف سمى ابن عبد البر تصنيفه الاستغنا عن معرفة للكنى وهو مجلد ضخم ولعله اندرج في قول ابن الصلاح ولابن عبد البر في أنواع منه كتب لطيفة رائقة انتهى