العمل ثم عد فإبدأ بما فقد فيه شرط غير الأولين الذين بدأت بكل منهما في عمليك وهو الضبط ثم ضمه إلى واحد من الثلاثة الباقية ثم إلى اثنين وهكذا فافعل في فقد العاضد ثم عد فخذ الشاذ منفردا ثم مضموما مع المعلل ثم عد فخذ العلل منفردا .
وإلى هنا انتهى العمل وهو مع كونه بحسب الفرض لا الواقع ليس بآخره بل لو نظرنا إلى أن فقد الاتصال يشتمل أيضا والمعلق النقطع الخفي كالتدليس وفقد العداله يشمل الضعيف بكذب راويه أو تهمته بذلك أو فسقه أو بدعته أو جهالة عينه أو جهالة حاله وفقد الضبط يشمل كثرة الغلط والغفله والوهم وسوء الحفظ والاختلاط والمخالفة لزادت الأقسام كثيرا كما أشار إليه ابن الصلاح لقوله وما كان من الصفات له شروط فاعمل في شروطه نحو ذلم فتتضاعف بذلك الأقسام .
ولكن قد صرح غير واحد منهم شيخنا بأن ذلك مع كثرة التعب فيه قليل الفائدة .
ولا يقال إن فائدته كون ما كثر فقد شروط القبول فيه أضعف لأنه ليس على إطلاقه فقد يكون الفاقد للصدق وحده أضعف من فاقد ما عداه ذكر لأن فقد العداله غير منحصر في الكذب وقول ابن الصلاح ثم ما عدم فيه جميع صفات القبول فهو القسم الأرذل فقد لايعارضه كما أنه لايقال .
فائدته تخصيص كل قسم منها بلقب إذ لم يلقي منها إلا المرسل والمنقطع والمعضل والمعلل والشاذ وكذا لقب مما لم يذكر في الاقسام المقطوع والمدرج والمقلوب والمضطرب والموضوع والمطروح والمنكر وهو بمعنى الشاذ كما سيأتي بيانها وحينئذ فالاشتغال بغيرة من مهمات الفن الذي لا يتسع العمر الطويل لاستقصائه آكد وقد خاض غير واحد ممن لم يعلم هذا الشأن في ذلك فتعبوا واتبعوا