وأبو هريرة Bهم عن كعب الأحبار في أشباه لذلك أفردها الخطيب في جزء رواية الصحابة عن التابعين وقد رتبته ولخصه شيخنا فيما أخذت عنه .
ومن أمثلته ما رواه الترمذي في جامعه من حديث صالح بن كيسان عن الزهري عن سهل بن سعد عن مروان بن الحكم عن زيد بن ثابت أن النبي A أملى عليه ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين ) غير أولي الضرر ( والمجاهدون في سبيل الله ) قال فجاءه ابن أم مكتوم الحديث وقال عقبة وهذا الحديث يرويه رجل من الصحابة وهو سهل عن رجل من التابعين وهو مروان .
ويلتحق بذلك ما في صحيح البخاري من رواية معاوية بن أبي سفيان عن مالك بن يخامر عن معاذ لزيادة وهم بالشام في حديث لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق فمالك المذكور كما قال أبو نعيم لا يثبت كونه صحابيا ورواية الصحابة عن التابعين وكذا الأباء عن الأبناء والشيخ عن التلميذ وإن كانت مسائل هذا النوع في أخص من مطلقه .
وكذا أخذ التابعين عن أتباعهم كالزهري ويحيى بن سعيد عن مالك وكعمر وابن دينار وأبي إسحاق السبيعي وهشام بن عروة ويحيى بن أبي كثير عن معمر وكقتادة والزهري ويحيى بن أبي كثير عن الأوزاعي .
ومن طريف أمثله هذا النوع أن الشريف يعقوب المغربي المالكي المتوفى سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة كان يواظب الحضور عند الولي ابن الناظم في المدرسة الظاهرية القديمة لكونه منزلا في طلبتها مع كونه في عداد شيوخه بل ذكر السراج ابن الملقن أنه قرأ عليه في مذهب مالك ولذا قال