بكريم الحسب وقيل هو الدعي وقيل هو الذي لا يعرف أبوه وقيل من أبوه أبيض وهو أسود وقيل هو الذي ولدته السراري والخضرمة قطع إحدى الأذنين وامرأة مخضرمة مختونة ولحم مخضرم يعني بفتح الراء لا يدري من ذكر هو أو أنثى وكذا قال في الصحاح رجل مخضرم النسب أي دعي ونافة مخضرمة أي مخفوضة ولحم مخضرم إلى آخره والشاهد في جملة ولحم مخضرم وكثير مما في الحكم إذ المخضرمون كذلك مترددون بين الصحابة للمعاصرة وبين التابعين لعدم الرؤية ونحوه قول العسكري في الدلائل المخضرمة في الإبل التي نتجت بين العراب والبخاتي فقيل رجل مخضرم إذا عاش في الجاهلية والإسلام قال وهذا أعجب الأمرين إلي وكأنه متردد بين أمرين هل هو من هذا أو من هذا وهو كما قال البلقيني يقرب منه ما اشتهر في العرف من إطلاق هذا الاسم على من يشتغل بهذا الفن وهذا الفن ولا يمعن في واحد منهما .
قال ويطلق المخضرم على من لم يحج وسبقه عمرو بن بحر الجاحظ فقال في كتاب الحيوان وقد علمنا أن قولهم مخضرم لمن لم يحج صدودة ولمن أدرك الجاهلية والإسلام وقال غيره ويجوز أن يكون مأخوذا من النقص لكونه ناقص الرتبة عن الصحابة لعدم وجود ما يصير به صحابيا مع إدراكه ما يمكن به وجود ذلك ومنه ناقص الحسب ونحوه مما تقدم وفي النهاية وأصل الخضرمة أن يجعل الشيء بين فإذا قطع بعض الأذن فهي بين الوافرة والناقصة وقيل هي المتوجه بين النجائب والعكاظيات قال وكان أهل الجاهلية يخضرمون نعمهم فلما جاء الإسلام أمرهم النبي A أن يخضرموا من غير الموضع الذي يخضرم منه أهل الجاهلية ومنه قيل لكل من أدرك الجاهلية والإسلام مخضرم لأنه أدرك الخضرمتين .
على أن في كلام ابن حبان في صحيحه ما قد يوافق صاحب المحكم ومن لعله وافقه من اللغويين فإنه قال الرجل إذا كان له في الكفر