بالبادية فهو آخرهم بها قاله أبو زكريا بن منده أو بطيبة أي بالمدينة المكرمة بالرسول A فيما قاله ابنه إياس بن سلمة ويحيى بن بكير وأبو عبد الله بن منده ورجحه ابن الصلاح وهو الصحيح وكذا اختلف في وقت وفاته فالصحيح أنه سنة أربع وسبعين وقيل سنة أربع وستين ومما لم يذكره ابن الصلاح مما هو في جزء أبي زكريا بن منده المشار إليه في ذلك أن آخر من مات منهم بخرسان بريدة بن الحصيب .
قلت وكان قد غزا إليها في زمن عثمان ثم تحول إلى مرو فسكنها حتى مات في سنة ثلاث وستين وحينئذ فقد تأخر بعده أبو برزة نضلة بن عبيد الأسلمي لقول خليفة إنه مات بعد سنة أربع وستين وحقق شيخنا أنه كان حيا في سنة خمس وستين وكان بخراسان قال الخطيب إنه شهد مع علي قتال الخوارج بالنهروان وغزا بعد ذلك خراسان فمات بها وكذا جزم خليفة والواقدي وابن سعد بأنه مات بها لكن قال أبو علي محمد بن علي بن حمزة المروزي قيل إنه مات بنيسابور وقيل بالبصرة وقيل بمفازة بين سجستان وهراة حكاه الحاكم في تاريخ نيسابور وبالرخج وهي بضم الراء ثم خاء معجمة ساكنة ثم جيم من أعمال سجستان العداء بوزن العطار بن خالد بن هودة العامري .
قال شيخنا وكأنه عمر كان عند أحمد أنه عاش إلى زمن خروج يزيد بن المهلب وكان ذلك في سنة إحدى أو اثنتين ومائة وقال إنه فيما ذكره ابن سعد وفد على النبي A فأقطعه مياها كانت لبني عامر يقال لها الرخيج بخائين معجمتين مصغر فكان ينزل بها .
ومما ليس في الجزء أيضا أن آخر من مات منهم بأصبهان النابغة الجعدي فقد ذكر وفاته بها أبو الشيخ في طبقات الاصبهانيين وأبو نعيم في تاريخ أصبهان بعد أن عمر طويلا وكان معاوية سيرة إليها وبالطائف عبد