وكذا قال ابن إسحاق أول من آمن خديجة ثم علي قال فكان أول ذكر آمن وهو ابن عشر سنين ثم زيد فكان أول ذكر أسلم بعد علي ثم أبو بكر فأظهر إسلامه ودعا إلى الله تعالى فأسلم بدعائه عثمان والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة فكأن هؤلاء النفر الثمانية أسبق الناس بالإسلام .
وقيل فيما نقله أبو الحسن المسعودي عن بعضهم أولهم إسلاما بلال لحديث عمرو بن عبسة الماضي .
وقد جمع ابن الصلاح بين هذه الأقوال فقال والأورع أن يقال أول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر ومن الصبيان علي ومن النساء خديجة ومن الموالي زيد ومن العبيد بلال وهو أحسن ما قيل لاجتماع الأقوال به على أنه قد سبق به ما عدا بلالا فذكر ابن قتيبة أن إسحاق بن راهويه ذكر الاختلاف في أول من أسلم فقال الخبر في كل ذلك صحيح أما أول من أسلم من النساء فخديجة وأما أول من أسلم من الرجال فأبو بكر وأما أول من أسلم من الموالي فزيد وأما أول من أسلم من الصبيان فعلي .
وكذا جاء دونه وبدون زيد أيضا عن أبي حنيفة فروى الحاكم في ترجمة أحمد بن عباس بن حمزة الواعظ من تاريخ نيسابور من طريق أبي مسهر حدثنا سعيد ابن عبد العزيز قال كان أبو حنيفة يقول أول من أسلم من الرجال أبو بكر ومن النساء خديجة ومن الصبيان علي .
وكان البرهان التنوخي يقول الأولى أن يقال ومن غير البالغين علي وهو حسن .
وفي المسألة أقوال آخر فعند عمر بن شيبة عن خالد بن سعيد بن العاص قال أسلمت قبل علي لكني كنت أفرق أبا حجة يعني والده وكان