المواقف الفاضلة فيكون من بعدهم بالنسبة لجميعهم من باب أولى .
وحديث خير الناس قرني المتواتر مما هو أيضا متفق عليه من حديث ابن مسعود وعمران بن حصين حتى بالغ بعضهم فتمسك به بعدالة التابعين أيضا وأنه لا يسأل عنهم حتى يقوم الجرح لقوله فيه ثم الذين يلونهم وهو فيهم محمول على الغالب والمراد بقرن النبي A فيه الصحابة وإن أطلق القرن على مدة من الزمان في تحديدها أقوال أدناها عشرة أعوام وأعلاها مائة وعشرون .
وعليه ينطبق الواقع في كون آخر الصحابة موتا أبو الطفيل إن اعتبر ذلك في زمن البعثة إذ المدة منها القدر المذكور أو دونه أو فوقه بقليل على الاختلاف في وفاة أبي الطفيل أما إن مشينا على أن القرن مائة كما هو المشهور بل وقع ما يدل له في حديث لعبيد الله ابن بسر عند مسلم فيكون الاعتبار من موته A .
ومن الأدلة أيضا ما جاء عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي A أنه قال أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله D أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه وغيرهم وعن سعيد بن المسيب عن جابر قال قال رسول الله A إن الله اختار أصحابي على الثقلين سوى النبيين والمرسلين أخرجه البزار بسند رجاله موثقون .
وعن عبد الله بن هاشم الطوسي حدثنا وكيع سمعت سفيان يقول في قوله تعالى ( قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ) قال هم أصحاب محمد A إلى غير ذلك مما يطول إيراده