بعدها فيكون مولده على هذا قبل الستين بيسير ووفاة أبي هريرة كانت أيضا قبل الستين بيسير .
وقد رواه ابن مهدي ووكيع والعدني وغيرهم عن الثوري بإثبات الواسطة التي لم تسم عند واحد منهم بين ابن المنكدر وأبي هريرة وهو ممن لم يوصف بالتدليس فظهر أن الراوية الأولى من المرسل الخفي هذا مع تخريج أبي داود في سننه لحديث من طريقة عن أبي هريرة بلا واسطة بل وخرج غيره أحاديث كذلك وكذا زيادة اسم راو يتوسط في السند بين الراويين الذين كان يظن الاتصال بينهما مظهره للإرسال الخفي في الرواية التي لم يذكر فيها إن كان حذفه أي ذاك الاسم الزائد وقع بصيغة عن وقال ونحوهما مما ليس صريحا في الاتصال فيه أي في السند الذي بدونه ورد فإنه حينئذ يكون الرواية الناقصة معلة بالإسناد الآتي بالزيادة مع التصريح بالتحديث أو نحوه إذ الزيادة من الثقة مقبولة وغير شيخنا بقوله ترجحت الزيادة مثاله حديث أبي ذر ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله رواه الفريابي وعبد الملك بن عمرو كلاهما عن الثوري عن منصور عن ربعي بن خراش عنه بالعنعنة .
ورواه شعبة عن منصور سمعت ربيعا يحدث عن زيد بن ظبيان رفعه إلى أبي ذر بل وتوبع شعبة عليه كذلك وكذا رواه شيبان عن منصور لكنه قال عن زيد بن ظبيان أو غيره عن أبي ذر بل رواه الأشجعي وأبو عامر كلاهما عن الثوري بإثبات زيد وكذا رواه مؤمل عن الثوري لكنه لم يسمه قال عن رجل عن أبي ذر فالرواية الأولى مرسلة وإن كان ربعي من كبار التابعين فقد جزم الدارقطني ثم ابن عساكر بأنه لم يسمع من أبي ذر وحكاه المزي بصيغة التمريض هذا مع أن أبا داود قد أثبت سماعه من عمر المتوفى قبل أبي ذر بتسع سنين وحينئذ فقد أدك أبا ذر جزما ولذا توقف