حديث المترجمين بأسانيده وربما يتوالى عنده من ذلك عدة فقهاء وكذا الصلاح الأفقهيني في مطلق الفقهاء وأتى من ذلك بما هو مؤذن بكثرة إطلاعه واسعة مروية ولكنه مات قبل تهذيبه وتبيضه بل أفرد بعض المتأخرين من المسلسلات الناقصة ما اشترك جماعة من رجال سنده في فقه أو بلد أو إقليم أو غيرها بنوع سوى ما يشبهه من توالي عدة من الصحابة أو التابعين مما أفرده أيضا بنوعين كما سأذكره في الأقران إن شاء الله .
وكان من فائدته معرفة مخرج الحديث وتعيين ما لعله يقع من الرواة مهملا وفي الفقهاء بخصوصهم الترجيح له على ما عارضه من متن ليس سنده متصفا بذلك وشيخنا منه ما توالى فيه راويين فأكثر اشتركوا في التسمية ومثل له بعمران ثلاثة الأول القصير والثاني أبو رجاء العطاردي والثالث ابن حصين الصحابي وبسليمان ثلاثة أيضا الأول ابن أحمد الطبراني والثاني ابن أحمد الواسطي والثالث ابن عبد الرحمن الدمشقي المعروف بابن بنت شرحبيل .
وفائدته دفع توهم الغلط حيث دفع إهمالهم أو بعضهم وقد يكون بين متفقي الاسم واسطة كالبخاري وعبد روى كل منهما عن مسلم فشيخهما مسلم ابن إبراهيم الفراهيدي البصري والراوي عنهما مسلم بن الحجاج القشيري صاحب الصحيح ويحيى بن أبي كثير روى عن هشام وعنه هشام فالأول ابن عروة وهو من أقرانه والتلميذ ابن أبي عبد الله الدستوائي وابن جريج عن هشام وعنه هشام فالأعلى بن عروة والأدنى ابن يوسف الصناعاني والحكيم بن عتيبة عن ابن أبي ليلى وعنه ابن أبي ليلى فالأعلى عبد الرحمن والأدنى محمد بن عبد الرحمن المذكور في أمثلة كثيرة وفائدته رفع اللبس عمن يظن أن فيه تكرار ونقلا ولذا أفرده شيخنا بل أفرد من اتفق اسمع واسم أبيه وجده كالحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب .
قال وقد يقع أكثر من ذلك وهو من فروع المسلسل