وسبقه ابن كثير فقال الروايات عن أبي داود لكتابه كثيرة جدا ويوجد في بعضها من الكلام بل والأحاديث ما ليس في الأخرى .
قال ولأبي عبيد الآجري عنه أسئله في الجرح والتعديل والتصحيح والتعليل كتاب مفيد ومن ذلك أحاديث ورجال قد ذكرها في سننه ثم تردد هل المراد بالبيان في سننه فقط أو مطلقا وقال إنه مما ينبغي التنبيه عليه والتيقظ له انتهى والظاهر الأول ولكن يتعين ملاحظه ما وقع في غيرها مصرحا فيه والضعف الشديد مما سكت عليه في السنن لامطلق الضعف وكذا ينبغي عدم المبادرة لنسبه السكوت إلا بعد جمع الروايات واعتماد ما اتفقت عليه لما تقدم وقد صرح ابن الصلاح مما تبعه في النووي بذلك في نسخ الترمذي حيث قرر إختلافها في التحسين والتصحيح .
ثم قال أبو داود وحيث لا وهن فيه ولم أذكر فيه شيئا فهو صالح وفي لفظ أورده ابن كثير مصرحا فهو حسن خرجته وبعضه أصح من بعض قال ابن الصلاح فعلى هذا ما وجدناة مذكورا به أي بالكتاب ولم يصحح عند واحد من الشيخين ولا غيرهما ممن يميز بين الصحيح والحسن وسكت أي أبي داود عليه فهو عنده أي أبي داود له الحسن ثب .
وقد يكون في ذلك ما ليس بحسن عند غيرة ولا مندرج فيما حققنا ضبط الحسن به على ما سبق ولا سيما ومذهب أبي داود تخرج الضعيف إذا لم يكن فغي الباب غيرة كما سيأتي انتهى .
ويتأيد تسمبته حسنا بالروايه المحكيه لابن كثير وهو الذي مثنى عليه المنذري فإنه قال في خطبه الترغيب وكل حديث عزوته إلى أبي داود وسكت عنه فهو كما ذكر أبي داود ولا ينزل عن درجه الحسن وقد يكون على