إذا اجتمعنا لم يحدث أبو وائل مع زر وعن عبيد الله بن عمر قال كان يحيى بن سعيد يحدثنا فإذا طلع ربيعة قطع يحيى حديثه إجلالا له وإعظاما وعن حسن بن الوليد بن النسيابوري قال سئل عبد الله بن عمر العمري المكبر عن شيء من الحديث فقال أما وأبو عثمان يعني أخاه عبيد الله المصغر حي فلا .
وعن الثوري أنه قال لابن عيينة مالك لا تحدث فقال أما وأنت حي فلا ونحوه قول الناظم لما سئل أن يحدث بمسند الدارمي أما والشيخ برهان الدين التنوخي حي فلا وعن أبي عبد الله المعيطي قال رأيت أبا بكر ابن عياش بمكة وأتاه ابن عيينة فبرك بين يديه وجاء رجل فسأل ابن عيينة عن حديث فقال لا تسألني ما دام هذا الشيخ يعني أبا بكر قاعدا وعن الحسن بن علي الخلال كنا عند معتمر وهو يحدثنا إذا أقبل ابن المبارك فقطع معتمر حديثه فقيل له حدثنا فقال إنا لا نتكلم عند كبرائنا .
وعن أحمد بن أبي الحواري قال سمعت ابن معين يقول إن الذي يحدث بالبلدة وبها من هو أولى بالتحديث منه أحمق وأنا إذا حدثت في بلد فيه مثل أبي مسهر يعني الذي كان أسن منه فيجب للحيتي أن تحلق .
قال ابن الحواري وأنا إذا حدثت في بلدة فيها مثل أبي الوليد هشام بن عمار يعني الذي كان أسن منه فيجب للحيتي أن تحلق وعن السلفي قال كتبت بالإسناد عن بعض المتقدمين أنه قال من حدث في بلدة وبها من هو أولى بالرواية منه فهو مختل انتهى .
وللأولوية يحتمل أن يكون في الإسناد أو غيره وهل تلتحق بذلك في الكراهة الجلوس للافتاء أو الإقراء علم ببلد فيه من هو أولى منه الظاهر لا لما فيه من التحجيز والتضييق الذي للناس خلفا عن سلف على خلافة حتى إن العز محمد بن جماعة حكى عن شيخه المحب ناظر الجيش أنه شاهد بمصر قبل الغناء الكبير مائة حلقة في النحو ستين منها بجامع عمرو وباقيها بجامع