كما وقعت الإشارة لذلك في الحج في صحيح البخاري وهذا بعد نفي عمرو لصالح وأخذه عنه مع كون عمرو أقدم منه وكان شيخنا C يحيل غالبا من يسأل في صحيح مسلم على الزين الزركشي وقال مرة لبعض أصحابنا إذا سمعت على فلان كذا وعلى فلان كذا وعلى فلان كذا كنت مساويا لي فيها في العدد بل كان يفعل شيئا أخص من هذا حيث يحضر من يعلم انفراده من المسمعين بشيء من العوالي مجلسه لأجل سماع الطلبة ومن يلوذ به له وربما قرأ لهم ذلك بنفسه .
وفعل الولي ابن الناظم شيئا من ذلك على أن ابن دقيق خص ذلك بما إذا حصل الاستواء فيما عدا الصفة المرجحة إما مع التفاوت بأن يكون الأعلى عاميا لا معرفة له بالصنعة وإلا نزل عارفا ضابطا فهذا يتوقف فيه بالنسبة إلى الإرشاد المذكور لأنه قد يكون في الرواية عن هذا العامي ما يوجب خللا انتهى .
فإن أحضره العلم إلى مجلسه كما فعل شيخنا وغيره أو أكرمه بالتوجه إليه أو كان القاريء أو بعض السامعين من أهل الفن فلا نزاع حينئذ في استحباب الإعلام .
وكذا ينبغي استحبابا ترك تحديث بحضرة الأحق والأولى منه من جهة الإسناد أو غيره فقد روى الخطيب أن إبراهيم النخعي كان إذا اجتمع مع العشبي لا يتكلم إبراهيم بشيء فإن كان غائبا فلا .
وبعضهم كره الأخذ بالنقل عنه ببلد وفيه من هو لسنه أو عمله أو ضبطه أو إسناده أولى منه لحديث سمرة لقد كنت على عهد رسول الله A غلاما فكنت أحفظ عنه وما يمنعني من القول إلا أن ههنا رجالا هم أسن مني .
وروى الخطيب أيضا عن عاصم قال كان زر أكبر من أبي وائل سكان