جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار وحديث مثل الذي يتعلم علما ثم لا يحدث به وقد مضى قريبا وقول سعيد بن جبير ( الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ) فقال هذا في العلم ليس للدنيا منه شيء وقول ابن المبارك من يبخل بالعلم ابتلى بإحدى ثلاث إما أن يموت فيذهب علمه أو ينساه أوي يتبع سلطانا وقول ربيعة لا ينبغي لأحد يعلم أن عنده شيئا في العلم أن يضيع نفسه وعن علي بن حرب قال إنما حصل حسين بن علي الجعفي على التحديث أنه رأى في النوم كأنه في روضة خضراء وفيها كراسي موضوعة على كرسي منها زائدة وعلى آخر فقيل وذكر رجالا وكرسي منها ليس عليه أحد قال فأهويت نحوه فمنعت فقلت هؤلاء أصحابي أجلس إليهم فقيل لي إن هؤلاء بذلوا ما استودعوا وإنك منعته فأصبح يحدث .
ولكن قال ابن الصلاح إن الذي نقوله إنه متى احتيج إلى ما عنده استحب له التصدي لروايته ونشره في أي سن كان فإما أن يكون يخالف الخطيب في الوجوب أو يكون الاستحباب في التصدي بخصوصه على أن الولي ابن المصنف قال والذي أقوله إنه إن لم يكن ذلك الحديث في ذلك البلد إلا عنده واحتيج إليه وجب عليه التحديث به وإن كان هناك غيره فهو فرض كفاية و على كل حال فأبو محمد ابن خلاد الرامهرمزي قد سلك في كتابه المحدث الفاضل التحديد حيث صرح بأنه يحسن أن يحدث للخمسينا عاما أي بعد استكمالها وقال إنه الذي يصح عنده من طريق الأثر والنظر لإنهاء انتباء الكهولة وفيها مجتمع الأشد قال سحيم بن وثيل الرياحي أخو خمسين مجتمع أشدي .
ويخذني مزاورة الشودن يعني أحكمتني معالجة الأمور قال