الفصل الثالث الرواية بالمعنى .
( وليرو بالألفاظ من لا يعلـم ... مدلولها وغيره فالمعظـــــم ) .
( أجاز بالمعنى وقيل لا الخـبر ... والشيخ في التصنيف قطعا قد حظر ) .
( وليقل الراوي بمعنى أو كما ... قال ونحوه كشك أبهمـــــا ) .
والخلاف في ذلك والاستحباب لمن روى به أن يأتي بما يدل عليه وليرو بالألفاظ التي سمع بها مقتصرا عليها بدون تقديم ولا تأخير ولا زيادة ولا نقص لحرف فأكثر ولا إبدال حرف أو أكثر بغيره ولا مشدد بمثقل أو عكسه من تحمل من غير التصانيف ممن لا يعلم مدلولها أي الألفاظ في اللسان ومقاصدها وما يحل معناها والمحتمل من غيره والمرادف منها وذلك على وجه الوجوب بلا خلاف بين العلماء لأن من أتصف بذلك لا يؤمن بتغييره من الخلل .
ألا ترى إلى إسماعيل بن علية كيف أنكر على شعبة مع جلالته وإتقانه روايته بالمعنى عنه بحديث النهي أن يتزعفر الرجل بلفظ نهى عن التزعفر الدال على العموم حيث لم يفطن لما فطن له إسماعيل الذي رواية شعبة عنه