رابعها الضرب والإلحاق ونحوهما مما يستدل به بين المتقدمين على صحة الكتاب فروى الخطيب في جامعه عن الشافعي أنه قال إذا رأيت الكتاب فيه إلحاق وإصلاح فاشهد له بالصحة .
وعن أبي نعيم الفضل بن دكين قال إذا رأيت كتاب صحاب الحديث مشججا يعني كثير التغيير فأقرب به من الصحة أنشد ابن خلاد لمحمد بن عبد الملك الزيات يصف دفترا .
( وأرى رشوما في كتابك لم تدع ... شكا لمرتاب ولا لمفكـــر ) .
( نقط وأشكال تلوح كأنهــا ... ندب الخدوش تلوح بين الأسطر ) .
( تنبيك عن رفع الكلام وحفظه ... والنصب فيه لحاله والمصــدر ) .
( وتريك ما تعيا به فتعيـــده ... كقرينة ومقدما كمـــؤخر ) .
وأما ما نراه في هذه الأزمان المتأخرة من ذلك فليس غالبا بدليل للصحة لكثرة الدخيل والتلبيس المحيل