آثارهم وبحسن نشرهم لا آثاره الشريفة تحسن أثارهم إلى آخر كلامه الذي ودعته مع كلام غيره في معناه ومنامات حسنة صحيحة .
منها قول الشافعي C وقد قيل له ما فعل بك ربك قال رحمني وغفر لي وزففت إلى الجنة كما تزف العروس ونثر علي كما ينثر على العروس وإن سبب ذلك ما في خطبة كتابه الرسالة من الصلاة على محمد A ومنها أنه A قال من كتب بيده قال رسول الله A كان معي في الجنة في الكتاب المشار إليه .
وقد خولف في سقط الصلاة والسلام على النبي A الإمام أحمد فإنه حسبما رآه الخطيب بخطه يكتب كثيرا اسم النبي A بدون ذلك من غير واحد من المتقدمين كابن المديني والعنبري كما سيأتي قريبا قال ابن الصلاح وعله أي لعل الإمام أحمد قيد أي تقيد في الإسقاط بالرواية لالتزامه إقتفاؤها فحيث لم يجدها في أصل شيخه وعز عليه اتصالها في جميع من فوقه من الرواة لا يكتبها تورعا من أن يزيد في الرواية ما ليس منها كمذهبه في منع إبدال النبي A بالرسول وإن لم يختلف المعنى لكن مع نطقه بالصلاة والسلام إذا قرأ أو كتب كما رووا أي المحدثون كالخطيب ومن تابعه ذلك عنه حكاية غير متصلة الإسناد فإن الخطيب قال وبلغني أنه كان يصلي عليه A نطقا .
والتقيد في ذلك بالرواية هو الذي مشى عليه ابن دقيق العيد فإنه قال في الاقتراح والذي نميل إليه أن يتبع الأصول والروايات فإن العمدة في هذا الباب هو أن يكون الإخبار مطابقا لما في الواقع فإذا أول اللفظ على أن الرواية هكذا ولم يكن الأمر كذلك لم تكن الرواية مطابقة لما في الواقع ولهذا أقول إذا ذكر الصلاة لفظا من غير أن تكون في الأصل فينبغي أن تصحبها قرينة تدل على ذلك مثل كونه يرفع رأسه عن النظر في الكتاب بعد أن كان يقرأ فيه