التقييد به في حذف ذلك فإنه ثناء ودعاء تثبته لا كلام ترويه ولا تسأم من تكريره عند تكرره بل وضم إليها تلفظ به لنشر تعطره فأجره عظيم وهو مؤذن بالمحبة والتعظيم .
قال التجيبي وكما تصلي على نبيك A بلسانك كذلك تحط الصلاة عليك ببنانك مهما كتبت اسمه الشريف في كتاب فإن لك بذلك أعظم الثواب ثم ساق الحديث الذي بينته في القول البديع الذي تعرفت بركته ورجوت ثمرته وإن ابن القيم قال الأشبه أنه من كلام جعفر بن محمد لا مرفوعا ولفظه من صلى على رسول الله A في كتاب صلت عليه الملائكة غدوة ورواحا ما دام اسم رسول الله A في ذلك الكتاب ولذا قال سفيان الثوري لو لم يكن لصاحب الحديث فائدة إلا الصلاة على رسول الله A فإنه يصلي عليه ما دام في ذلك الكتاب بل جاء عن ابن مسعود Bه مما حسنه الترمذي وصححه ابن حبان أنه A قال إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم على صلاة .
وقد ترجم له ابن حبان ذكر البيان بأن أقرب الناس في يوم القيامة يكون من النبي A من كان أكثر صلاة عليه في الدنيا ثم قال عقبة في هذا الخبر بيان صحيح على أن أولى الناس برسول الله A في القيامة يكون أصحاب الحديث إذ ليس من هذه الأمة قوم أكثر صلاة عليه منها وكذا قال أبو نعيم هذه منقبة شريفة يختص بها رواة الآثار ونقلتها لأنه لا يعرف لعصابة من العلماء من الصلاة على رسول الله A أكثر مما يعرف لها نسخا وذكرا وقال أبو اليمن ابن عساكر ليهن أهل الحديث كثرهم الله سبحانه هذه البشرى وما أتم به نعمه عليهم في هذه الفضيلة الكبرى فإنهم أولى الناس بنبيهم A وأقربهم إن شاء الله إليه يوم القيامة وسيلة فإنهم يخلدون ذكره في طروسهم وتجدودون الصلاة والتسليم عليه في معظم الأوقات بمجالس مذاكرتهم وتحديثهم ومعارضتهم ودروسهم فالثناء عليه في معظم الأوقات شعارهم