عمل بالوجادة جماعة من المتقدمين كما سيأتي قريبا وعلى كل حال فالبطلان هو الحق المتعين لأن الوصية ليست بتحديث لا إجمالا ولا تفصيلا ولا يتضمن الإعلام لا صريحا ولا كناية على أن ابن سيرين المفتي بالجواز كما تقدم توقف فيه بعد وقال للسائل نفسه لا آمرك ولا أنهاك بل قال الخطيب عقب حكايته يقال إن أيوب كان قد سمع تلك الكتب غير أنه لم يكن يحفظها فلذلك استفتى ابن سيرين في التحديث منها ويدل لذلك ان ابن سيرين ورد عنه كراهة الرواية من الصحف التي ليست مسموعة فقال ابن عون قلت له ما تقول في رجل يجد الكتاب أيقرؤه أو ينظر فيه قال لا حتى يسمعه من ثقة فإن هذا يقتضي المنع من الرواية بالإجازة فضلا عن الوصية ونحوه قول عاصم الأحول أردت أن أضع عنده كتابا من كتب العلم فأبى أن يقبل وقال لا يلبث عندي كتاب