ومن لم يوجد وكذا الشيخ ابن الصلاح للإبطال أيضا مال حيث قال ولم نر ولم نسمع عن أحد ممن يقتدي به أنه استعمل هذه الإجازة فروى بها ولا عن الشراذمة المستأخرة الذين سوغوها والإجازة في أصلها ضعيفة وتزداد بهذا التوسع والاسترسال ضعفا كثيرا لا ينبغي استعماله فاحذر أيها الطالب استعمالها رواية عملا .
وقد انصف ابن الصلاح في قصره النفي على روايته وسماعه لأنه قد استعملها جماعات ممن تقدمه من الأئمة المقتدى بهم كالحافظ أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي الفقيه فقد قال أبو القاسم هبة الله بن المحسن المقدسي الفقيه فيما سمعه منه السلفي كما في معجم السفر له إنه سأله الإجازة فقال قد أوجزت لك ولكل من وقع بيده جزء من رواياتي فاختار الرواية عني وكالحافظ أبي محمد الكتاني فإن صاحبه أبا محمد بن الأكفاني دخل عليه في مرضه فقال له أنا أشهدكم أني قد أجزت لكل من هو مولود الآن في الإسلام يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وروى عنه بهذا الإجازة محفوظ بن صصري التغلبي وكالحافظ السلفي حيث حدث بها عن ابن خيرون فيما قاله ابن دحية وغيره وهو وإن أستفيد من كلام الحازمي الذى صنيع ابن الصلاح مشعر باقتفائه فلعله لم يستحضره بل عزى تجويزها والرواية بها أيضا لغير واحد من الحفاظ الحافظ عبد الغني بن سعيد وحدث بها أيضا الحافظ أبو بكر محمد بن خير الأشبيلي المالكي في برنامجه الشهير وابن أبي المعمر في كتابه علوم الحديث عن السلفي وكذا أبو العلاء العطار المذكور عن أبي بكر الشيروي فيما أفاده الرافعي بل حدث بها الرافعي نفسه في تاريخ قزوين عن السلفي وقال إنه أجاز لمن أدرك حياته في سنة سبع وستين وخمسمائة .
ولما ترجم الوزير بن بنيمان بن علي السلمي القزويني في تاريخه قال إنه شيخ مستور معمر ذكر أنه كان ابن خمس أو ست حين كانت الزلزلة