( ولو فلق القلب المعلم في الصبى ... لألفى فيه العلم كالنقش في الحجر ) .
ويروى معناه في الموقع من تعلم علما وهو شاب كان كوشي في حجر ومن تعلم بعد ما يدخل في السن كان كالكاتب على جمهر الماء ونحوه من تعلم القرآن في شيبته اختلط القرآن بلحمه ودمه ولا يصح واحد منها وكذا ينبغي أن نقيد السماع من الصبي للحديث بعد أن صار الملحوظ فيه إبقاء سلسلة الإسناد إذ مشينا على صحته وهو المعتمد كما تقدم بحيث أي بحين يصح أن يسمى فيه سامعا وبه أي وفي تعيينه نزاع بين العلماء فالخمس من السنين التقييديه للجمهور وعزاه عياض في الإلماع لأهل الصيغة .
قال ابن الصلاح وعليه استقر عمل أهل الحديث المتأخرين فيكتبون لابن خمس فصاعدا سمع ولمن لم يبلغها حضرا واحضر ثم الحجة لهم في التقيد بها قصة محمود هو ابن الربيع وعقل المجة وهي إرسال الماء من الفم التي مجها النبي A في وجهه من دلو على وجه المراعية أو التبريك عليه كما كان A يفعل مع أولاد أصحابه Bهم ثم نقله لذلك الفعل المنزل منزلة السماع وكونه سنة مقصودة وهو أي محمود ابن خمسة من الأعوام حسبما ثبت في صحيح البخاري من حديث الزبيدي عن الزهري عن محمود وبوب عليه متى يصح سماع الصغير .
وأفاد شيخنا أنه لم ير التقييد بذلك في شيء من طرق حديثه لا في الصحيحين ولا في غيرهما من الجوامع والمسانيد إلا من طريق الزبيدي خاصة وهو من كبار الحفاظ المتقنين عن الزهري حتى قال الوليد بن مسلم كان الأوزاعي يفضله على جميع من سمع من الزهري وقال أبو داود ليس في حديثه خطأ .
قال شيخنا ويشهد له ما وقع عند الطبراني والخطيب في الكفاية من