آن لك أن تحضر مجلس السماع وكان ذلك سببا لتلقبه مطينا .
ومات عبد الرزاق وللوبري ست سنين أو سبع ثم روى عنه عامة كتبه ونقلها الناس عنه وكذا سمع القاضي أبو عمر الهاشمي السنن لأبي داود من اللولوي وله خمس سنين واعتد الناس سماعه وحملوه عنه .
وقال يعقوب الدورقي حدثنا أبو عاصم قال ذهبت بابني إلى ابن جريج وسنه أقل من ثلاث سنين فحدثه .
وكفى ببعض هذا متمسكا في الرد فضلا عن مجموعة بل قيل إن مجرد إحضار العلماء للصبيان يستلزم اعتدادهم بروايتهم بعد البلوغ لكنه متعقب بأنه يمكن أن يكون الحضور لأجل التمرين والبركة ثم إن ما تقدم من سماع الصبي هو بالنظر للصحة سواء بنفسه أو بغيره وأما طلب الحديث بنفسه وكتابته وكذا الرحلة فيه فهو في العشرين من السنين بكسر النون على لغة ومنه قول الشاعر .
( وماذا يبتغي الشعراء مني ... وقد جاوزت حد الأربعين ) .
عند الإمام أبي عبد الله الزبير بن أحمد الزبيري بضم الزاء مصغر الشافعي أحب حين مما قبله لأن هذا السن مجتمع العقل قال سفيان يكمل عقل الغلام لعشرين والفهم كما قال ابن نفيس في ذلك الوقت أكمل مما قبله قال الزبيري وأحب أن يشتغل قبل الوصول إليه بحفظ القرآن والفرائض يعني الواجبات وهو أي استحباب التقيد بهذا السن في الطلب الذي عليه أهل الكوفة فقد كانوا كما حكاه موسى بن إسحق عنهم لا يخرجون أولادهم في طلب الحديث صغارا إلا عند استكمال عشرين سنة .
ونحوه حكاية موسى بن هارون الحمال عنهم وقال عياض سمعت