ومن هنا أثبت أهل الحديث في الطباق اسم من تنفق حضوره مجالس الحديث من الكفار رجاء أن يسلم ويؤدي ما سمعه كما وقع في زمن التقي ابن تيمية أن الرئيس المتطيب يوسف بن عبد السيد بن المهزب إسحاق بن يحيى اليهودي الإسرائيلي عرف بابن الديان سمع في حال يهوديته مع أبيه من الشمس محمد بن عبد المؤمن الصوري أشياء من الحديث كجزء ابن عترة وكتب بعض الطلبة اسمه في الطبقة في جملة أسماء معين فأنكر عليه .
وسئل ابن تيمية عن ذلك فأجازه ولم يخالفه أحد من أهل عصره بل ممن أثبت اسمه في الطبقة الحافظ المزي ويسر الله أنه أسلم بعد وسمى محمدا وأدى فسمعوا منه .
وممن سمع منه الحافظ الشمس الحسين وغيره من أصحاب المؤلف ولم يتيسر له هو السماع منه مع أنه رآه بدمشق ومات في رجب سنة سبع وخمسين وسبعمائة بل ومن الغريب قول علي بن أبي طالب Bه سمعت أبا طالب يعني أباه يقول حدثني محمد ابن أخي وكان والله صدوقا فذكر شيئا .
وروى من طريق أبي رافع عن أبي طالب نحوه وكلاهما عند الخطيب في رواية الأبناء عن الآباء .
ومن طريق عمرو بن سعيد أن أبا طالب قال كنت بذي المجاز مع ابن أخي فأدركني العطش فذكر كلاما .
ومن طريق عروة بن عمرو والفقيمي عن أبي طالب سمعت ابن أخي الأمين يقول أشكر ترزق ولا تكفر فتعذب ولكن كل هذا لا يصح وكذا يقبل عندهم فاسق تحمل في حال فسقه ثم زال وأدى من باب أولى وصبي حملا بالبناء للمفعول في حال صغره سماعا أو حضورا ثم روى بعد