أقصى المراتب وكل واحد مما بقي مرتبة فانحصرت المراتب عنده في أربع .
وتبعه ابن الصلاح وزاد في أقصى المراتب أيضا ساقط تبعا للخطيب حيث قرنها بكذاب .
وكذا زاد ابن الصلاح مما لم يعين له مرتبة لا شيء مضطرب الحديث لا يحتج به مجهول فيه ضعف ليس بذاك وقال إن قوله فيه ضعف أقل من فلان ضعيف .
وأما الذهبي فالمراتب عنده ست لكن فيها بعض مخالفة لما تقدم فأرداها دجال وضاع كذاب ثم متهم ليس ثقة لا مأمون مجمع على تركه لا يحل كتابه حديثه ونحوها ثم هالك ساقط مطروح الحديث متروكه ذاهبه ثم مجمع على ضعفه ضعيف جدا ضعفوه تالف وليس بشيء ثم ضعيف ضعيف الحديث مضطربه منكره ونحوها ثم له مناكيره له ما ينكر فيه ضعف ليس بالقوي ليس بعمدة ليس بالمتين ليس بحجة ليس بذاك غيره أوثق منه تعرف وتنكر فيه جهالة ولين يكتب حديثه ويعتبر به ونحوها من العبادات الصادقة على من قد يحتج به أو يتردد فيه أو حديثه حسن غير مرتق إلى الصحيح .
ومما ينبه عليه أنه ينبغي أن تتأمل أقوال المزكين ومخارجها فقد يقولون فلان ثقة أو ضعيف ولا يريدون به أنه ممن يحتج بحديثه ولا ممن يرد وإنما ذلك بالنسبة لمن قرن معه على وفق ما وجه إلى القائل من السؤال كان يسئل عن الفاضل المتوسط في حديثه ويقرن بالضعفاء فيقال ما تقول في فلان وفلان وفلان فيقول فلان ثقة يريد أنه ليس من نمط من قرن به فإذا سئل عنه بمفرده بين في المتوسط .
وأمثلة ذلك كثيرة لا نطيل بها ومنها قال عثمان الدارمي سألت ابن معين عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه كيف حديثهما فقال ليس به