بيانه وإلا فقد استخرجوا على غيرهما من الكتب .
والذين تقيدوا بالاستخراج على الصحيح جماعة ( ك ) الحافظ ( أبي عوانة ) بالصرف للضرورة يعقوب بن اسحاق الأسفرائيني الشافعي استخرج على مسلم ( ونحوه ) أي أبي عوانة كالحافظ الشافعية أبوي بكر أحمد بن إبراهيم بن اسماعيل الاسماعيلي على البخاري فقط وأحمد بن محمد بن أحمد الخوارزمي البرقاني بتثليث الموحدة وأبي نعيم أحمد بن عبدالله بن أحمد الاصفهاني كلاهما عليهما وهما في عصر واحد والذي قبلهما شيخ أولهما وهو تلميذ أبي عوانة ولذا خص بالتصريح به ولم يلاحظ كون غيره استخرج على الصحيحين أو على البخاري الذي هو أعلى لاسيما وهو مناسب للباب قبله لما اختص به كتابه من زيادات متون مستقلة وطرق متعددة غيرما اشترك مع غيره فيه من زيادة مستقلة في أحاديثثهما ونحوهما كما بينته قريبا .
وإنما وقعت الزيادات في المستخرجات لعدم التزام مصنفيها لفظ الصحيحين ( و ) لهذا قيل للناقل اجتنب عزوك ألفاظ التون أي الأحاديث التي تنقلها منها ( لهما ) أي للصحيحين فلا تقل حيث نورده للحجة كالتصنيف على الأبواب حسبما قيده ابن دقيق العيد أخرجه البخاري أو مسلم بهذا اللفظ إلا بعد مقابلته أو تصريح المخرج بذلك ( إذا ) قد ( خالفت ) المستخرجات ( لفظا ) كثيرا لتقيد بألفاظ رواياتهم ( و ) كذا ( معنى ربما ) خالفت أي قليلا ( و ) إذا كان كذلك فانظر ( ما تزيد ) بالمثناة الفوقانية أو التحتانية أي المستخرجات أالمستخرج .
( فاحكمن ) بنون التوكيد الخفيفة ( بصحته ) بشرط ثبوت الصفات المشترطة في الصحة للرواة الذين بين المخرج والراوي الذي اجتمعا فيه كما يرشد إليه التعليل بأنها خارجة من مخرج الصحيح فالمستخرجون ليس جل قصدهم إلا العلو يجتهدون أن يكونوا هم والمخرج عليه سواء فإن فاتهم فاعلا ما يقدرون عليه كما صرح به بعض الحفاظ مما يساعده الوجدان وقد لا يتهيأ