منها مجمع عللى تركه وهو على يدي عدل أو موذ بالتخفيف كما سيأتي معناهما أو فيه نظر وفلان سكتوا عنه وكثيرا ما يعبر البخاري بهاتين الأخيرتين فيمن تركوا حديثه بل قال ابن كثير انهما أدنى المنازل عنده وأردأها .
قلت لأنه لورعه قل أن يقول كذاب أو وضاع نعم ربما تقول كذبه فلان ورماه فلان بالكذب فعلى هذا فإدخالهما في هذه المرتبه بالنسبة للبخاري خاصة مع تجوز فيه أيضا وإلا فموضعهمامنه التي قبلها ومنها فلان به لا يعتبر عند المحدثين أو لا يعتبر بحديثه وفلان ليس بالثقة أو ليس بثقة أو غير ثقة ولا مأمون ونحو ذلك ثم يليها رابعة وهي فلان ردا حديثه بالبناء للمفعول يعني بين المحدثين أو ردوا حديثه او مردود الحديث وكذا فلان ضعيف جدا وفلان واه بمرة أي قولا واحدا لا تردد فيه وكان الباء زيدت تأكيدا وواه فقط وتالف ( و ) فلان ( هم ) أي أهل الحديث قد طرحوا حديثه وفلان ارم به مطرح أو مطرح الحديث وفلان لا يكتب حديثه أي لا حتجاجا ولا اعتبارا ولا تحمل كتبة حديثه أو لا تحل الرواية عنه ومنه قول الشافعي الرواية عن حرام بن عثمان حرام وفلان ليس بشيء أو لا شيء أو فلان لا يساوي فلسا أو لا يساوي شيئا ونحو ذلك .
وما أدرج في هذه المرتبة من ليس بشيء هو المعتمد وإن قال ابن القطان إن ابن معين إذا قال في الراوي ليس بشيء إنما يريد أنه لم يرو حديثا كثيرا هذا مع أن ابن أبي حاتم قد حكى أن عثمان الدارمي سأله عن أبي دراس فقال إنما يروي حديثا واحدا ليس به بأس .
على أنا قد روينا عن المزني قال سمعني الشافعي يوما وأنا أقول فلان كذاب فقال لي يا أبا إبراهيم أكس ألفاظك أحسنها لا تقل فلان كذاب ولكن قل حديثه ليس بشيء وهذا تقتضي أنها حيث وجدت في كلام الشافعي تكون من المرتبة ثم يلي هذه مرتبة خامسة وهي فلان ضعيف